بعد الضجة التي أثارتها الصورة التي تظهر تلاميذ مكدسين داخل حجرة دراسية، بمدرسة عبد الخالق الطريس الابتدائية بمدينة مكناس، قررت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، توقيف مديرها.
وقال المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، في بلاغ له، إن "الوزارة أوقفت مدير المؤسسة بشكل مؤقت، بعد أربعة أيام من التحاقه بمقر عمله الجديد"، وهو ما وصفته بـ "الطابع الاستعجالي والمتسرع لهذا القرار"، حسب ما نشره موقع "آشكاين".
واعتبرت النقابة أن قرار الوزارة، بأنه "أسلوب للترهيب والتخويف، والإهانة في حق نساء ورجال التعليم بالمؤسسة المذكورة"، موضحة أن هذه الأخيرة "لا تتوفر على طاقم إداري، عدا ملحق تربوي في حالة إعاقة، ولا تتوفر أيضا على حارس أمن، والمدير الجديد حديث العهد بالمؤسسة والإقليم".
كما أن مدرسة عبد الخالق الطريس الابتدائية، "لا تتوفر على اللوجستيك واللوازم الخاصة بالعمليات الوقائية، لتطبيق البروتوكول الصحي الصادر عن الوزارة" حسب البلاغ نفسه.
وتابع المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للتعليم بمكناس، بلاغه قائلا، إن كثرة المراسلات والبلاغات الصادرة عن الوزارة في شأن الدخول المدرسي، "أحدث ارتباكا في منظومة التربية والتكوين"، واصفا قرار انطلاق الدراسة، رغم الارتفاع المهول في عدد المصابين والوفيات بسبب فيروس كورونا، بـ "المتسرع وأثر بشكل سلبي على أجواء الدخول المدرسي".
وسبق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، أن أكدت في بلاغ سابق، بعد تداول الصورة المعنية، أنها قامت باتخاذ كل التدابير الضرورية لتصحيح هذه الوضعية، وأنها بصدد اتخاذ الإجراءات الإدارية المعمول بها في حق المعنيين بالأمر بعد تحديد المسؤوليات.