تصريحات لم تعجب لحسن حداد، وزير السياحة، مما جعله يقوم بتوجيه تنبيه إلى الرميد موضحا له أنه ليس من صلاحياته الحديث عن قطاع بعيد عن القطاع الذي يشرف عليه. وهو ما اعترف به الرميد الذي حاول تبرير تصريحاته تلك بالقول بأن ما جاء فيها هو فقط من باب المقارنة وليس من باب الوصف الذي يصل إلى حد القذف.
فاطـمة الزهـراء المنصوري عمدة مراكش، المحسوبة على حزب الأصالة و المعاصرة دخلت على الخط، وقامت بتوجيه رسالة مفتوحة إلى مصطفى الرميد وزير العدل و الحريات، قالت فيها أن السيد الوزير لم يقم برد الجميل لمدينة مراكش التي أحسنت وفادته، بعد أن أحاطه أهلها بكرمهم وحسن ضيافتهم، لكن بالمقابل تكمل السيدة المنصوري " وعوض ان تشيد بما رأيت وبما عايشت، صرحت فيما يقترب من القذف بأن القاصدين لهذه المدينة يأتوها لغايات غير اخلاقية، وباعتباري ابنة لهذه المدينة ومعتزة دائما بانتمائي لها ،و لأنني رئيسة مجلسها الجماعي الذي يمثل سكانها اود السيد الوزير ان اخاطبكم، بشكل مفتوح موضحة ما يلي :
انكم منحتم لنفسكم صلاحية تحديد الفئة الناجية وميزتم بين الناس وهو مالا يحق للبشر كما نعلم جميعا في ديننا الحنيف
ان تكريس صورة سلبية عن مراكش كما يسئ بشكل جارح لهذه المدينة وأهلها لا يخدم بلادنا ولا يساعدها على مواجهة تحديات التنمية المبنية اساسا على السياحة
ان الخطاب الذي ورد على لسانكم قد يروج مواقف سلبية مسبقة من الاجانب الذين يزورون المدينة وهو ما يتناقض مع قيم التعايش والتسامح
ان حساسية المنصب الحكومي الذي تشغلونه يقتضي الكثير من المسؤولية
ان القانون السيد الوزير و انتم تعرفون ذلك كفيل بان يطوق كل ممارسة مخلة وسلطته هي المرجع في دولة الحق والقانون"
المنصوري ختمت رسالته بتذكير مصطفى الرميد أن مراكش ليست بتلك الصورة السلبية التي يحاول البعض إلصاقها بها، فهي مدينة "العلامة القاضي عياض ومدينة العالم جبران المسفيوي وهي مستقر المختار السوسي وهي مدينة حملة الفكر ورجال المقاومة "
المنصوري ختمت رسالتها بالقول" ربما تتذكرون السيد الوزير من خلال دروس التاريخ ان مراكش كانت اسما للمغرب بكامله"
يذكر أن مدينة مراكش يعرف مجلسها الجماعي صراعا بين الأعضاء الذين ينتمون لحزب العدالة و التنمية و اللذين ينتمون لحزب الأصالة و المعاصرة.