تصريحات الرميد هذه أدلى بها خلال زيارة قام بها إلى مدرسة قرآنية، يشرف عليها الداعية محمد المغراوي، و قال فيها أن السياح يقصدون مراكش"ليقضوا في ملاهيها و أرجائها أوقاتا من أعمارهم وهم يعصون الله و يبتعدون عنه".
وزير العدل و الحريات غالبا ما أثارت مواقفه جدلا في وسط الرأي العام المغربي، فقد سبق له أن هدد بالاستقالة من البرلمان المغربي، كما أن كثير من المراقبين أرجعوا مشكل تأخر الإعلان عن تشكيلة الحكومة إلى تحفظات بشأن استوزاره في الحكومة الجديدة.
الفيديو الذي يضم تسجيلا صوتيا للرميد و الذي انتقد فيه سلوكيات بعض السياح بمراكش، تداولته شبكات التواصل الاجتماعي بقوة في هاته الأيام، و اختلفت الآراء بين من رحب بكلام السيد الوزير و اعتبره بداية السير في الطريق الصحيح، و بين من رأى في تصريحاته قنبلة ثانية تنفجر في مراكش بعد الأولى التي انفجرت في مقهى الأركانة.
يذكر أن القطاع السياحي بالمغرب يعد من بين أهم القطاعات التي تنعش الاقتصاد المغربي، وهو أكبر مورد للعملة الصعبة، ففي السنوات القليلة الماضية حاولت الدولة الاستثمار في القطاع، و إغراء المستثمرين الأجانب من خلال إبراز مؤهلات المغرب ليضخوا أموالا في هذا القطاع.
يعتبر الرميد عند الكثيرين رجل المواقف و المهمات الصعبة داخل حزب العدالة و التنمية، و قد بدأ نجمه يسطع منذ أن أصبح محاميا سنة 1984، حيث عرف عنه تبنيه لقضايا المعتقلين على خلفيات سياسية، و من بين آخر الملفات التي تبناها الرميد ملف ما يعرف بالسلفية الجهادية، بل وسبق له أن دافع عن الإسلامين خارج المغرب، فقد سبق له أن دافع على نشطاء حركة النهضة في تونس في سنوات التسعينيات.
فهل تصريحات الرميد هذه مجرد زوبعة في فنجان و مجرد رأي شخصي ؟ أم أنها تصريحات تعكس توجهات الحكومة الجديدة ككل؟