أكد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، يوم أمس الثلاثاء بالرباط، أن الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية تمكنت من تسجيل مليون و 22 ألف مستفيدة ومستفيد من برامج محاربة الأمية برسم الموسم القرائي 2019-2020، أي بارتفاع قدره 9.3 في المائة.
وجاء في بلاغ لرئاسة الحكومة، أن العثماني أشار، في كلمة خلال اجتماع مجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية في دورته السادسة، إلى السياق الاستثنائي الذي ينعقد فيه هذا الاجتماع، بسبب جائحة كوفيد- 19 وتداعياتها، والتي أدت إلى تعليق دروس محاربة الأمية بجميع المراكز منذ يوم الاثنين 16 مارس 2020، كخيار وقائي للحفاظ على سلامة وصحة المستفيدين والمكونين ومختلف المتدخلين.
واستعرض رئيس الحكومة، بالمناسبة، حصيلة عمل الوكالة التي عملت، بالتنسيق مع مختلف الشركاء على المستوى الوطني وبتشارك مع الشركاء الدوليين، على تسريع وتيرة إنجاز الأوراش المدرجة في خارطة الطريق 2017-2021 على مستوى الحكامة، وملاءمة العرض والطلب، وتحسين جودة التعلمات.
وبخصوص ورش التكوين عن بعد، الذي انخرطت فيه الوكالة، أشاد رئيس الحكومة بت طبيق ي "ألفا نور" و "ألفا تأهيل"، لاسيما أنه من شأن كل تطبيق في هذا المجال أن يمكن من توسيع دائرة المستفيدين من برامج محو الأمية.
وفي هذا السياق، حث رئيس الحكومة جميع الفاعلين إلى الاستفادة من فرص التعلم المتاحة عبر هذه التطبيقات، داعيا الوكالة إلى الإسراع بإخراج التطبيقات المعلوماتية التي توجد في طور الإعداد، ومنها التطبيق الخاص بالبحارة الذي يتم تطويره بتنسيق وتعاون مع قطاع الصيد البحري، وتطبيق معلوماتي لفائدة الفلاحين في إطار عملية تمليك الأراضي الجماعية الواقعة في دوائر الري بالغرب والحوز ويتم تطويره بدعم وتنسيق مع وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب.
وأكد العثماني على ضرورة بذل جهود إضافية من أجل بلوغ الهدف المنشود المتمثل في تقليص نسبة الأمية في أفق القضاء عليها بالمغرب، داعيا جميع الشركاء لمساندة الوكالة في رفع تحدي تجاوز تأثير جائحة كورونا لإنهاء الموسم القرائي 2019-2020، وتدبير عملية إطلاق الموسم القرائي المقبل 2020-2021، والاجتهاد لاقتراح أفضل الصيغ الممكنة من أجل ضمان استمرارية التعلم والتكوين مع حماية المستفيدين والمكونين ومختلف المتدخلين من أخطار الإصابة بالفيروس.