فقد أصدر المدير العام للأمن الوطني قرارا يقضي بعزل رئيس الدائرة الأمنية لمدينة اخريبكة، بسبب إفشائه " أسرارا" تخص الزيارة الملكية الأخيرة للمدينة.
قرار وزارة الداخلية بررته في بيان أصدرته و قالت فيه أنه "إثر نشر بعض المنابر الإعلامية الوطنية لادعاءات بخصوص وقوع اختلالات مزعومة خلال الزيارة التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى إقليم خريبكة٬ تم فتح تحقيق دقيق ومعمق من أجل تحديد مصدرها"٬ تحقيق وزارة الداخلية هذا حسب نفس البيان "كشف أن نشر هذه الادعاءات كان وراءه العميد الإقليمي للشرطة رئيس دائرة خريبكة، الذي أخل بواجب التحفظ وانتهك السر المهني الذي يفرضه عليه القانون".
وزارة الداخلية قالت أنه مباشرة بعد انتهاء نتيجة التحقيق تمت مباشرة مسطرة في حق المعني بالأمر من قبل المجلس التأديبي للإدارة العامة للأمن الوطني طبقا للمادة 12 من النظام الأساسي الخاص بموظفي هذه الإدارة، و تتعلق على الخصوص بالتقيد بواجب التحفظ و السر المهني.
قرار الطرد يحفظ للمسؤول الأمني المطرود حق الطعن فيه أمام المحكمة الإدارية بالرباط، طبقا للقانون.
زيارة الملك لخريبكة أطاحت كذلك بالقائد الجهوي للدرك الملكي الذي أعفي من مهامه. بعد المصادر أرجعت هذا القرار إلى خطأ بروتوكولي يتمثل في عدم إلقاء التحية كما يجب أثناء مرور الموكب الملكي.
ومن المنتظر أن يقوم الملك بزيارة أخرى لمدينة خريبكة أيام الأربعاء و الخميس المقبلين، وتزامنا مع هذه الزيارة تروج أخبار تفيد أن هناك مسؤولين أمنيين لا زالوا على اللائحة السوداء.
أما في مدينة مراكش فقد أعفي رئيس الشرطة السياحية أنس الخياري من مهامه، قرار الإعفاء هذا جاء مباشرة بعد حلول لجنة تفتيش من الادارة العامة للأمن الوطني، بمقر الشرطة السياحية بمراكش، بعد توصل الإدارة العامة للأمن الوطني بشكايات عديدة من قبل بعض أرباب "البازارات" والمرافق السياحية بالمدينة، تتهم فيها الشرطة السياحية بالابتزاز.
وقد استمعت اللجنة المذكورة لأنس الخياري، وعدد من عناصر الشرطة السياحية، وكذا لبعض أرباب البزارات بالمدينة، قبل أن تقدم تقريرها للمدير العام للأمن الوطني نهاية الأسبوع الماضي، ليتم إعفاء أنس الخياري من مهامه، مساء أمس يوم الاثنين الماضي.
مهمة رئاسة الفرقة السياحية أوكلت مؤقتا إلى "مولاي الحسن الحافة"، وهو رئيس سابق لنفس الفرقة، في انتظار تعيين رئيس حديد على رأسها.