وزير الصحة: الوضعية الوبائية مقلقة.. والفيروس دفعنا لاتخاذ قرار منع التنقل على عجل

أكد وزير الصحة خالد آيت الطالب، أن الوضعية الوبائية في المغرب باتت "مقلقة"، وأشار إلى تزايد كبير في عدد حالات الإصابة خلال الأيام الماضية، وكذا إلى تزايد عدد الحالات الحرجة التي يتوجب إدخالها إلى أقسام العناية المركزة والإنعاش.

وأضاف آيت الطالب في ندوة صحافية عقدت اليوم الاثنين 27 يوليوز بمقر وزارة الصحة، أن "الحالة الوبائية مقلقة ولكنها لم تخرج عن السيطرة يمكن أن نتحكم فيها ولكن بانخراط الجميع". وأَضاف أن عدد الوفيات بات في ارتفاع مستمر، و"الحالات التي تحمل أعراضا نسبتها تتزايد، وهذه معطيات لم تكن أثناء الحجر الصحي".

وعلق على قرار أمس بمنع التنقل من وإلى ثمانية مدن، والذي أثار جدلا واسعا، بالقول "لا يمكن للمجهود الذي بدل أن يذهب سدى، أتفهم غضب الجميع من القرار الفجائي، الفيروس لا يمنحنا مهلة، والحالة الوبائية لا تعطينا مهلة. القرار يدخل ضمن اجراءات استباقية، في أماكن تعرف انتشار الفيروس بشكل كبير" وأوضح أنه سيبقى ساريا لمدة أسبوعين.

وأضاف أن "سرعة انتشار الفيروس تفرض إجراءات مستعجلة ولا تترك المجال لأي مهلة".

وبخصوص تفسيره لازدياد حالات الإصابة بالفيروس قال إن ذلك عائد إلى "التراخي وعدم الالتزام بالإجراءات الوقائية"، وأضاف "التراخي سبب الانتكاسة، حركية الفيروس تتبع حركية الانسان".

وكشف أن مؤشر تكاثر الفيروس وصل إلى 1,9 في طنجة، و 1,7 في فاس، و2,35 في برشيد، وتابع أنه "في جهة الدار البيضاء مثلا تم تسجيل 2900 حالة بين 2 مارس و14 يونيو، وخلال الأسبوعين الماضيين فقط تم تسجيل 2162 حالة". 

وأوضح آيت الطالب أن أطر المؤسسات الصحية يعيشون حالة "إرهاق" نتيجة "الاكتظاظ" الكبير. 

وقال إن 154 من الأطر الطبية والشبه طبية أصيبوا بالفيروس، "ما يعني أن هناك ضغط، إصابتهم حميدة من دون خطورة". وتابع أن الإشكال اليوم ليس "في الاسرة أو أجهزة الانعاش ولكن في الموارد البشرية التي يجب الحفاظ عليها".

وبخصوص إمكانية عودة السلطات لفرض الحجر الصحي على المغاربة قال "هذا اختيار جد مؤلم، ولكن التطور الوبائي غير معروف في العالم، العالم يتخذ إجراءات وقائية، بلد واحد عاد للحجر هو كزاخستان، نحن اخترنا مسار التدرج ولم نستنفد جميع الحلول، والحلول بيدنا كي نسيطر على الوضع، الحجر الصحي تداعياته قاسية جدا". وأكد أنه "لا أحد يستطيع أن يتنبأ بتطور الحالة الوبائية مستقبلا".

من جهة أخرى أفاد بأن عدد الحالات الايجابية التي تم تسجيلها في صفوف مغاربة الخارج الذين عادوا إلى المغرب بعد السماح برحلات استثنائية وفق شروط معينة، بلغ ثلاث حالات فقط.