دهس قطيع الأغنام بالمنصورية: المتهم الفرنسي يضع شكاية ضد مصور شريط الفيديو ‎

في تطور جديد في قضية دهس قطيع أغنام بالمنصورية عمدا، تقدم الفرنسي ميشيل شيل الذي أدين في القضية بشهر سجنا نافذا، بشكاية ضد الشخص الذي وثق لحظات الفعل الإجرامي في شريط فيديو تم تداوله بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصور الشريط محمد زرهاني "توصلت يوم أمس باتصال من درك المنصورية للتوجه إلى المركز، فعلا ذهبت للاستفسار، وأخبروني أن الأمر يتعلق بشكاية تقدم بها الفرنسي ضدي، بسبب الفيديو الذي وثقته" وأضاف "لكن اعتذرت عن الإدلاء بأي شيء، إلى أن يحضر المحامي. لذا سأتوجه اليوم رفقته إلى الدرك لمعرفة تفاصيل أكثر حول هذه الشكاية وأيضا من أجل أخذ أقوالي".

من جهته قال المحامي يوسف غريب، وهو محامي حسن الشتيوي صاحب قطيع الأغنام "سأنوب عن محمد في هذه القضية أيضا، بعدما تم استدعاؤه يوم أمس. سنتوجه إلى مقر الدرك من أجل أخذ أقواله ".

وفيما يتعلق بالملف الأول، قال غريب "لقد سبق وتقدمنا باستئناف في الحكم وننتظر النظر فيه من طرف محكمة الاستئناف يوم الأربعاء المقبل".

وتعود أحداث الواقعة ليوم 2 ماي، في شاطئ دافييد الواقع بالقرب من بوزنيقة، حيث دهس الفرنسي ميشيل، وهو صانع بيتزا وعضو في جمعية الصنوبر سود لوتسمنت، قطيعا من الأغنام في أقل من دقيقة، مهددا ابن صاحب القطيع الذين كان وقتها يرعى الأغنام في غياب والده. ليتم بعد ذلك اعتقاله من طرف درك المنصورية.

وفي 19 ماي الماضي، قضت المحكمة في حقه بالسجن شهرا نافذا، وتعويض صاحب القطيع بمبلغ مالي قدره 20 ألف درهم، بعدما وجهت له "تهم تتعلق بالتهديد بالقتل وأيضا بقتله الحيوانات"، وقرر صاحب القطيع استئناف الحكم بعدما اعتبره "حكم مخفف".

وفي أوائل شهر يونيو الماضي تم إطلاق سراح المتهم بعد استكمال عقوبته الحبسية، مع منعه من مغادرة التراب الوطني في انتظار النطق بالحكم الاستئنافي.

وكانت الحادثة قد  أثارت غضبا كبيرا، في صفوف جمعيات تعنى بالحيوانات في المغرب، حيث دعت إلى مراجعة الترسانة القانوينة التي تحمي الحيوانات، والتي "عفا عنها الزمن" لكونها لا تتحدث سوى عن الحيوانات التي لها مالك.

يذكر أنه سبق للمواطن الفرنسي أن تورط في أفعال إجرامية ضد الحيوانات إذ "قام بقتل كلب في يونيو 2019 عمدا" حسب ما صرحت به مصادر قريبة من الملف في تصريح لموقعنا.