في كلمتها أمام لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، قالت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي، إنه على المستوى التنظيمي، تم إحداث مجموعة من الخلايا على مستوى الوزارة، وكذا التمثيليات الديبلوماسية والمراكز القنصلية، من أجل تتبع مغاربة الخارج.
وأوضحت أنه تم التكفل، إلى حدود 1 يوليوز 2020، بنفقات دفن 231 جثمان من جثامين موتى المقيمين بالخارج المعوزين والذين لا يتوفرون على تأمين خاص بهذا الشأن، بمقابر أو مربعات إسلامية بدول الاستقبال، وذلك للتعذر المؤقت لعملية ترحيل الجثامين لتوارى الثرى بأرض الوطن، نظرا للتداعيات التي أفرزتها الإجراءات المتخذة من طرف مجموعة من الدول لمواجهة تفشي جائحة فيروس كورونا.
وأوضحت الوزيرة المنتدبة أن العدد الإجمالي للوفيات وصل إلى 1274 منها 466 ممن قضوا بسبب فيروس كورونا و808 لأسباب أخرى.
عملية مرحبا
وبخصوص عملية مرحبا، قالت الوافي إنه اعتبارا للوضع الراهن الذي تعيشه بلادنا والعالم بأكمله، والمرتبط بانتشار جائحة كوفيد 19، فإن العملية، التي أصبحت عرفا سنويا ويتم التحضير لها عادة ابتداء من شهر أبريل من كل سنة، لم تعرف الانطلاقة في وقتها المعتاد المحدد في 5 يونيو من كل سنة وبالشكل المألوف.
وأوضحت أن عملية عبور وعودة المغاربة المقيمين بالخارج، تبقى مرتبطة بمجوعة من العوامل والاعتبارات منها تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا بالمملكة المغربية وبدول الإقامة، وكذا بدول العبور خلال هذه العلمية.
كما يبقة ذلك مرتبط بفتح الحدود البحرية والبرية والجوية للملكة المغربية وللدول المعنية بالعملية، وخاصة الأوروبية منها .
وأيضا بالاجراءات المتخذة من طرف دول العبور ومدى استعدادها للتعاون في تنظيم هذه العملية لكي تمر في ظروف جيدة، من خلال تسخير إمكانيات بشرية ولوجستيكية مهمة، وهذا أمر ليس بالهين في الظروف الحالية المرتبطة بالتداعيات الصحية والاقتصادية لجائحة كورونا.
وبالبروتوكول الصحي الذي سيعتمد من طرف السلطات المغربية المعنية بالنسبة لكل وافد إلى أرض المملكة.
المهاجرون المغاربة العالقون بالمغرب
بالنسبة للمغاربة المقيمين بالخارج الذين تزامن تواجدهم بأرض الوطن مع إغلاق الحدود البرية والبحرية والجوية للمملكة، قالت الوافي إن وزارتها اتخذت مجموعة من التدابير والإجراءات بهدف مواكبتهم ومساعدتهم على العودة إلى بلدان إقامتهم.
وتابعت أنه تم تكليف لجنة مركزية لمواكبتهم والسهر على إدماج أكبر عدد منهم ضمن الرحلات الخاصة التي تنظمها الدول الأجنبية عبر سفاراتها وقنصلياتها وبطلب منها لإعادة مواطنيها العالقين في المغرب، وذلك تحت إشراف السلطات المغربية.
وأوضحت أن45309 مواطن من المغاربة المقيمين بالخارج اللذين كانوا يتواجدون بأرض الوطن تمكنوا من الالتحاق ببلدان إقامتهم عبر مختلف الرحلات التي نظمتها السفارات والقنصليات الأجنبية.
وأكدت أن العدد المتبقي من المغاربة المقيمين بالخارج قليل بالمقارنة مع العدد الذي غادر أرض الوطن.
وبحسبها فإنه سيتم تسريع وتيرة هذه الرحلات البحرية والجوية طرف الجانب المغربي، حيث سيتم تنظيم رحلات بحرية يوم 13 يوليوز و و 20 يوليوز الجاري والتي ستمكن من عودة تقريبا 1800 مواطن مغربي إلى بلدان إقامتهم (900 فرد يوم 13 يوليوز؛ و 900 فرد يوم 20 يوليوز).
المغاربة العالقون بالخارج
وفيما يخص موضوع المغاربة العالقين بالخارج، فقد قالت الوافي إنه تم تخصيص اعتمادات مالية هامة وتحويلها لسفارات وقنصليات المملكة المغربية بالخارج لتقديم الدعم المادي لبعض المواطنين.
وأكدت أنه تم التكفل ب 7106 مواطن، فيما يخص الإيواء والتغذية والمواكبة النفسية واقتناء الأدوية والعلاج الطبي للحالات الإنسانية الحرجة التي تستدعي تدخلا طبيا
وأشارت إلى أنه وإلى حدود فاتح يوليوز الجاري، تمكن 10744مواطن، من بين 40172 مواطن، من العودة إلى أرض الوطن على متن أزيد من 74 رحلة جوية.
وقالت إن عمليات الترحيل تقتصر على المواطنين غير المقيمين بالخارج، الذين غادروا المغرب بتأشيرة لمدة لا تزيد عن 90 يوما، لأغراض سياحية أو مهنية أو طبية أو عائلية، كما أنه تبقى مرتبطة بالإمكانات المادية واللوجستيكية وقدرة الاستقبال المتاحة أخذا بعين الاعتبار تطور الوضع الوبائي بالمغرب.
كما شددت على أنه يتم الأخد بعين الاعتبار في هذه العمليات البعد الإنساني، مع إعطاء الأولوية للمواطنين الذين يوجدون في وضعية هشاشة.