وبهذه المناسبة٬ قدمت للملك شروحات حول هذا المشروع الرامي إلى الرفع من الطاقة الإنتاجية لموقع خريبكة وتمديد مدة استغلال المناجم إلى أقصى حد ممكن (منجم سيدي شنان ومنجم الحلاسة)٬ من خلال تثمين استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط.
وستمكن مغسلة "الحلاسة"٬ التي تعد الأكبر على الصعيد العالمي٬ من تحقيق نسبة استرداد قصوى للمخزونات من خلال استخراج مجموع السلسلة الفوسفاطية٬ وتثمين جميع الطبقات ذات المستويات المنخفضة من الفوسفور٬ إلى جانب إعادة تدوير ما يفوق 80 بالمائة من الماء المستعمل.
وتتكون المغسلة من خطين للغسل بطاقة 1600 طنا في الساعة لكل واحدة منهما٬ وورشة للتعويم٬ وست مطاحن٬ وحواجز على طول 120 هكتار لفرش الأوحال واسترجاع المياه وثلاثة أحواض لترسيب الوحل وثلاثة أحواض لترسيب المنتجات.
وستمكن المغسلة ٬ التي تصل قدرتها الإنتاجية إلى 12 مليون طن في السنة٬ من إحداث 250 منصب شغل قار . وقد تمت برمجة بدء العمل بالوحدات الجديدة في صيف 2013.
ويعد منجم "الحلاسة" واحدا من بين ثلاثة مناجم بموقع خريبكة ستفتتح في إطار الاستراتيجية الصناعية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون٬ والذي يمثل استثمارا إجماليا بقيمة ملياري درهم٬ حيث سيشغل 630 مستخدما عند بدء الاستغلال ابتداء من سنة 2013.
تدشين مغسلة الفوسفاط "مراح الحرش" بكلفة 2,5 مليار درهم
وبالجماعة القروية المفاسيس (إقليم خريبكة) أشرف الملك محمد السادس٬ على تدشين مغسلة الفوسفاط "مراح الحرش" التي كلف إنجازها استثمارا إجماليا قدره 2,5 مليار درهم.
وتندرج هذه المغسلة الجديدة في إطار الاستراتيجية المائية التي يعتمدها المكتب الشريف للفوسفاط٬٬ بحيث سيتم تدوير 87 بالمائة من المياه المستعملة في حين ستتم تغطية 70 بالمائة من الحاجيات السنوية انطلاقا من محطة معالجة المياه العادمة لمدينة خريبكة.
كما تندرج هذه المغسلة في إطار الاستراتيجية الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط بحوض اولاد عبدون التي تبلغ كلفتها الاجمالية 18 مليار درهم .
وتهم هذه الاستراتيجية فتح ثلاثة مناجم جديدة تمثل ارتفاعا ب 20 مليون طن إضافي من الفوسفاط في أفق 2020 وبالتالي الرفع من قدرة استخراج إلى 38 مليون طن عوض 18 مليون حاليا وكذا بناء ثلاث مغسلات مزودة بتكنولوجيا لتحسين المردودية وتثمين المناجم والتقليص بشكل ملموس من استهلاك الماء والطاقة.
وستعمل مغسلة مراح لحرش٬ التي ستعالج 2ر7 مليون طن من المعدن الخام سنويا ٬ على المساهمة في الرفع من القدرة الإنتاجية لموقع خريبكة ٬ فضلا عن المحافظة على الموارد الفوسفاطية.