القائمة

أخبار

نقابة الأطباء: سجلنا محاولات انتحار في صفوف الأطر الطبية ونطالب بالعمل بنظام الحراسة

طالبت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بإلغاء مرسوم الإلزامية الذي "يلزم الطبيب بالعمل ليل نهار"، وبتوفير العدد الكافي من الأطباء من أجل العمل بنظام الحراسة، مؤكدة أنها سجلت عدة محاولات انتحار في صفوف الأطر الطبية.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

قالت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إن المئات من الأطر الطبية، خاصةً ذوي الاختصاصات القليلة والنادرة، وذات الطابع الاستعجالي، من إنعاش وأصناف الجِراحات، والمرابطون لما يربو عن 3 أشهر بمختلف أقاليم عملهم" يعملون في ظل "إلزامية طاغية، لا تتوفر فيها شروط الإنسانية، بعيدا عن التمكن من الاستفادة من حق الحراسة بشروط توفير العدد الكافي من الأطر المتناوبة، وقد وصلوا الليل بالنهار، في غياب البديل المعوِّض حتّى في الاستفادة من الراحة البيولوجية الواجبة".

وأضافت النقابة في بلاغها أنه أمام هاته الأوضاع تم تسجيل "بضع محاولات انتحار متفاوتة هي قيد التتبع والعلاج"، وطالبت "بتحريك عجلة إصلاح اختلالات القطاع الصحي العمومي برمته، عاجلا لا آجلا" من أجل تدارك الوضع.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال الدكتور منتظر العلوي، رئيس النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام إن هناك نقطا كبيرا في عدد الأطر الطبية، وأوضح أنه في "تخصص الإنعاش في المغرب مثلا يوجد 300 طبيب في القطاع العمومي وحولي 350 طبيب في القطاع الخاص، وهناك في بعض المدن طبيب إنعاش واحد، وهذا ما يزيد من الضغوطات النفسية".

وتابع أن تواجد طبيب واحد في إقليم أو إقليمين يعني أنه مطالب بحسبه "بالعمل ليل نهار بشكل إلزامي، لأنه لا يوجد من يقوم بالتناوب معه في الحراسة".

وأضاف أنهم من أجل تبرير ذلك "استحضروا مرسوما ليس في محله حول إلزامية العمل دون تعويضات". وقال إنه "وفي حالة وقوع خطأ طبي يجد الطبيب نفسه أمام المحاكم، وقبل جائحة كورونا كانت هناك الكثير من الحالات التي أحيلت على المحاكم، في إطار الإهمال الطبي، علما أن الطبيب لا يمكنه أن يعمل ليل ونهار".

وقال إن هذه الضغوطات زادت خلال الأزمة الصحية الحالية "في منطقة لا أريد ذكرها كانت هناك خمس محاولات انتحار فاشلة ومتفاوتة الخطورة، وخلفت أضرار نفسية على المعنيين بالأمر وفي محيطهم المهني، هم يتابعون علاجهم حاليا".

وبالإضافة إلى ذلك "هناك ضغوطات إدارية، هم ممنوعون من العطل السنوية...، وهناك من يعانون في صمت ويتناولون أدوية مضادة للاكتئاب".

وتحدث منتظر العلوي عن تعرض الأطباء لمضايقات أخرى متعلقة بالتنقل، وأشار إلى أنه في "بعض الاٌقاليم يتم التضييق على الأطباء في التنقل وخاصة من ذوي الاختصاصات ذات الطابع الاستعجالي، والقليلة في بلادنا...، رغم أنهم الأدرى بوسائل الحماية...، نحن لا نقول إن هذا خطأ لكن هناك ضغوطات فرضتها الوضعية الحالية على الأطباء أكثر من غيرهم". 

"وقفنا إلى جانب المواطن، وجمدنا الاستقالات التي وصلت إلى 1301 استقالة، استجابة لنداء الوطن، وهذا مؤقت...، نحن مرتاحون لاعتراف المواطنين بالخدمات التي يؤديها القطاع الطبي العمومي، ونريد أن تعترف الحكومة أيضا وتستجيب لمطالبنا".

منتظر العلوي

وقال إن النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام تطالب "بتخصيص تحفيزات للأطباء القطاع العمومي"، و"زيادة عدد الأطباء خصوصا في المناطق النائية وتوفير الأجهزة اللازمة...، نريد تحسين ظروف العمل، كي تصبح المهنة محفزة وليست منفرة".

كما تطالب النقابة بحسب منتظر العلوي بحل مشكل الأطباء الراغبين في الانتقال، وبإلغاء "مرسوم الإلزامية الذي يلزم الطبيب بالعمل ليل نهار، لأنه قانون لا تتوفر فيه شروط الانسانية ومجحف، ونطالب بتوفير العدد الكافي من الأطباء للعمل بنظام الحراسة لتوفير الراحة للأطباء".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال