كل المعطيات الواردة من هناك تؤكد أن مدينة بني بوعياش و امزورن و بعض البلدات المحاذية لهما تعرف حالة شبيهة بحظر التجوال كل مساء وأن الأوضاع مرشحة للتطور أكثر .
المواجهات اشتدت حدتها يوم الأحد غير أنها تركزت بشكل كبير في حي بوغمران و الذي يبدي سكانه مقاومة شديدة ضد رجال الأمن ، هذا ويستعين الشباب بالحجارة و الزجاجات الحارقة فيما يستعمل رجال الأمن القنابل المسيلة للدموع و خراطيم المياه .
يشار إلى أن بعض المحتجين اتخذوا من الجبال المحاذية لهاته المدن ملاذا آمنا لهم .
وحسب الرواية الرسمية فقد أفادت وكالة المغرب العربي للأنباء، نسبة إلى مصدر طبي بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بمدينة الحسيمة٬ إصابة عناصر من القوات العمومية بجروح متفاوتة الخطورة في ما وصفته بـ "أعمال شغب" اندلعت بمدينة إمزورن.
وأوردت الوكالة الرسمية عن مصدر أمني قوله بأنه تم إيقاف عشرة أشخاص إثر تدخل القوات العمومية لتفريق مسيرة احتجاجية٬ انطلقت من وسط مدينة إمزورن نحو مدينة بني بوعياش٬ مضيفا أنه "تم خلال أعمال الشغب التي شهدتها المدينة إضرام النار في سيارة تابعة للشرطة "
هدا وقد حل الجمعة الماضي وفد أمني رفيع المستوى بالحسيمة برئاسة الشرقي الضريس الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية،غير أن هده الزيارة تحاط بسرية كبيرة.
و من جهة اخرى فقد استنكرت هيئات حقوقية حجم الإنزال الأمني و طريقة التعامل مع المحتجين ،فقد انتقدت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان القمع الشرس الذي تعرض له المحتجون و طالبت بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق ،فيما استنكر فرع الحسيمة لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب هجوم القوات العمومية ليلا ، دون إعمال المسطرة القانونية التي تقضي بأشعار و إنذار المحتجين ،وأدان أيضا مختلف التعابير التي تلفظت بها الأجهزة الأمنية و مست هوية و كرامة المواطنين .
وتفاعلا مع الموضوع خرجت عدة مدن مغربية للتضامن مع بني بوعياش في الدار البيضاء ، طنجة ، فاس ومراكش...
ففي مدينة طنجة تجمع المحتجون فيما بات يطلق عليه اليوم ساحة التغيير، وحسب بعض النشطاء فقد تعرضت المسيرة لهجوم وصف بالبلطجي استعملت فيه السكاكين و الآلات الحادة ،أما مدينة فاس فقد شهدت بدورها مناوشات بين المحتجين وقوى الأمن دون أن تتطور الأمور إلى مواجهات .