رغم أن قمة رؤساء وحكومات دول حركة عدم الانحياز التي عقدت يوم أمس الإثنين عبر تقنية الفيديو تحت رئاسة أذربيجان، كانت مخصصة لبحث سبل مكافحة وباء فيروس كورونا المستجد، إلا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لم يفوت الفرصة لمهاجمة المغرب.
وقال تبون في كلمته يوم أمس الاثنين بحسب ما نقلت صحيفة المجاهد الرسمية الجزائرية "ومن هذا المنبر، أدعو مجلس الأمن الدولي للاجتماع في أقرب الآجال واعتماد قرار ينادي من خلاله بصفة رسمية إلى الوقف الفوري لكل الأعمال العدائية عبر العالم لاسيما في ليبيا، دون إغفال الأوضاع في الأراضي التي تعيش تحت الاحتلال، كما هو الحال في فلسطين والصحراء الغربية".
وتعتبر هذه المرة الثانية التي يتحدث فيها الرئيس الجزائري عن النزاع الإقليمي حول الصحراء في ظرف خمسة أيام، فخلال مقابلة مع وسائل إعلام جزائرية قال تبون إن بلاده لن تلجأ للاقتراض من الخارج وتابع "أفضل أن نقترض عند جزائريين عوض الاقتراض من صندوق النقد الدولي أو من بنوك أجنبية" معتبرا أن الأمر متعلق بالسيادة الوطنية، وتابع "عندما تقترض لدى بنوك أجنبية لن يمكنك التكلم لا عن فلسطين و لا عن الصحراء الغربية…".
وجاء الرد المغربي على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي قال خلال كلمته في قمة حركة عدم الانحياز إن دولة مجاورة (في إشارة إلى الجزائر) تواصل تغذية الانفصال بالرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، وتحويل موارد ساكنتها لفائدة مبادرات تروم زعزعة الاستقرار الإقليمي.
وأعرب بوريطة، عن أسفه لاستمرار دولة مجاورة، "على الرغم من الظروف الاستثنائية الحالية، في تغذية الانفصال وذلك في خرق للمبادئ المؤسسة لحركة عدم الانحياز".
وأضاف أن هذه الدولة، و"عوض أن تستعمل مواردها لتحسين الوضعية الهشة لساكنتها في سياق جائحة كوفيد-19، تعمل على تحويل هذه الموارد بهدف زعزعة الاستقرار الإقليمي".