على الرغم من الرفع في الإنتاج وأيضا وعود وزارة الصناعة والتجارة بضمان تسويقها بجميع نقط القرب التجارية، إلا أن الكمامات الوقائية تظل نادرة في معظم متاجر البقالة في المغرب.
فتنفيذا لقرار الحكومة بإجبارية ارتداء الكمامات الوقائية، حاول مجموعة من المغاربة الحصول عليها لكن دون جدوى، حيث عبر مجموعة منهم عن استيائهم من نقصها أو عدم توفرها في مجموعة من نقط البيع ولكن أيضا من سلوك بعض الأشخاص الذين تهافتوا على شرائها بكميات كبيرة. ونتيجة لذلك، اضطر الكثيرون إلى التنقل إلى مجموعة من الأحياء فقط من أجل العثور على كيس يضم 10 كمامات، فيما عاد بعضهم إلى منازلهم دونها. ولكن حتى أولئك الذين تمكنوا من العثور عليها، تفاجئوا من سوء جودة بعضها.
J'étais chez l'épicier au moment de l'arrivée du camion de livraison de lait. Il a reçu exactement 3 paquets de 10 masques.
— Omar H. ?? (@Omar_H_) April 16, 2020
ويظهر شريط فيديو توصل موقع يابلادي به، سيدة مغربية تنتقد فيه جودة الكمامات التي حصلت عليها من أحد نقط البيع في مدينة الدار البيضاء. وأكدت المتحدثة نفسها أن نصف الكمامات العشرة التي اشترتها "جودتها سيئة"، منها من لا يتوفر على "رباط مطاطي" أو "قماش" كما أنها "لا تسمح بالتنفس" بالإضافة إلى مجموعة من العيوب، متسائلة عما إذا كانت تلك الكمامات تفي بالنعايير المطلوبة.
بدوره، عبر صاحب بقالة أيضا في منطقة سوس عن دهشته من جودة الكمامات التي تسلمها من تعاونية كوباج الزراعية. وأثارت هذه الفيديوهات غضبا في وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي. وقال مصدر من الوزارة يوم أمس الخميس في اتصال مع موقع "يابلادي" إنه "يجب علينا أن نفتخر بأن بلدنا ينتج أكثر من 5.5 مليون كمامة يوميا" وأضاف "على عكس الدول الأخرى، تمكن المغرب من توفير وتأمين الإنتاج".
وزاد قائلا "نحن في طور الرفع من الإنتاج وأيضا الجودة. لقد قمنا بتطبيق المعايير الدولية. تم تطبيق معايير أوروبية على الكمامات الموجهة للاستخدام الطبي ومعايير دولية على الكمامات المستخدمة من قبل العاملين في المصانع الكيميائية. وتطبق هذه المعايير سواء على الكمامات المنسوجة وغير المنسوجة، والمصانع التي تنتجها هي مصانع معتمدة".
بالنسبة للمسؤول ذاته، فالمغرب في "وضع خاص وغير مسبوق" وعبر عن أسفه قائلا "يمكنك أن تتخيل الضغط الذي نمارسه على الشركات والظروف التي يعمل فيها هؤلاء العاملين الذين يعرضون حياتهم للخطر، ويعملون ليل نهار من أجل توفير الكمامات التي ينتقدها البعض". وأوضح أن الوزارة "تعمل على إصدار نموذج يشدد على إلزامية اتباع بعض المواصفات والمعايير" وهو الأمر الذي سيجعل من غير الممكن "بيع كمامة إذا لم تكن مستوفية لهذه المعايير".
وبالنسبة للمواطنين الذين اشتروا كمامات لا تستوفي لمعايير الجودة، فينصح المسؤول "بإعادتها على الفور إلى نقاط البيع، لإعادتها إلى شركات التصنيع" وأوضح أن الوزارة "تتبع بانتظام الشركات" المصنعة.
وفيما يخص ندرة الكمامات، قال المسؤول إن "الوزارة بذلت جهودا جبارة بالتعاون مع وزارة الداخلية للرفع من الإنتاج وضمان تزويد مختلف نقاط البيع". وأشار إلى أنه سيتم خلال الأيام المقبلة "إشراك الصيدليات أيضا".
وفي هذا السياق، دعا المسؤول المغاربة إلى التحلي بسلوك مواطناتي وقال "تم بيع 19 مليون قناع حتى أول أمس في مختلف نقط البيع" وأضاف "يجب على المواطنين أن يتحلوا بالمواطنة وتجنب شراء أكياس الكمامات الوقائية بكميات كبيرة".