تعمل وحدة مختصة تابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس على تتبع العلاج النفسي للمرضى الذين تترافق إصابتهم بفيروس كوفيد 19 مع المرض النفسي.
وقال رشيد علوان أستاذ الطب النفسي بكلية الطب والصيدلة بفاس، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الاستشفائي الحسن الثاني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم تشكيل وحدة للعلاج النفسي لمرضى كوفيد 19، تسهر على التكفل بمرضى كورونا المصابين باضطرابات سلوكية تستدعي المتابعة العلاجية في بنية متخصصة.
وأوضح المسؤول الطبي أن هذه الوحدة تعمل بشكل متواصل على مدى الأسبوع قبل أن يتسلم المهمة فوج آخر في إطار نظام المداورة. وصرح جلال الدحماني رئيس مصلحة الشؤون الادارية والقانونية بمستشفى مولاي الحسن للأمراض النفسية والعقلية، التابع للمركز الجامعي لفاس، أن هذه الوحدة الخاصة هي الأولى من نوعها على المستوى الوطني، التي تختص بعلاج المرضى النفسانيين المصابين بكوفيد 19. وأوضح الدحماني أن الوحدة الطبية تنقسم الى جناحين: جناح للاصابات المؤكدة بكوفيد 19 وآخر للحالات المشتبه فيها مبرزا أن فريقا طبيا و تمريضيا مختصا يسهر على التكفل العلاجي في جانبه النفسي والعضوي المتعلق بكوفيد 19.
ومن جانبها، استعرضت سكينة حباباش، تقنية في الصحة والبيئة، بمستشفى مولاي الحسن، التدابير المتخذة التي رافقت تجهيز جناح خاص بمرضى كوفيد 19 مؤكدة أنه تم اتخاذ جميع التدابير الاحترازية لحماية المرضى والعاملين الصحيين خصوصا من حيث مسارات تدبير النفايات، وعمليات التعقيم والتطهير.
وشددت على أن هذه التدابير تكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى خصوصية المرض النفسي وردود أفعال المرضى التي تطرح أحيانا صعوبات على مستوى تنزيل الاجراءات الاحترازية الرامية الى ضمان سلامة المرضى والمعالجين على السواء.