القائمة

أخبار

مختصون يقدمون نصائح للحفاظ على اللياقة البدينة أثناء فترة الحجر الصحي

يجمع الخبراء والمدربون الرياضيون على ضرورة اتباع نظام غدائي صحي، وممارسة الرياضة خلال فترة الحجر الصحي، لتجنب عدة مشاكل صحية.

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

دخل الحجر الصحي الذي فرضته السلطات المغربية لإبقاء انتشار فيروس كورونا تحت السيطرة أسبوعه الثالث، ويتخوف العديدون من الآثار السلبية للمكوث في المنازل، حيث يخشون من زيادة وزنهم في ظل عدم قدرتهم على الذهاب لقاعات الرياضة وممارسة الأنشطة اليومية العادية.

ويقدم الخبراء في التغذية والمدربون الرياضيون مجموعة من النصائح من أجل الحفاظ على الصحة البدينة والنفسية، خلال هذه الأزمة الصحية التي تعصف بالعديد من الدول في العالم.

ففي تصريح لموقع يابلادي قال الدكتور مهدي عواد، وهو أخصائي في التغذية العلاجية "لا حرج في تناول الطعام الصحي خلال فترة الحجر، مع عدم الاكتراث لبعض التفسيرات الخاطئة". وتابع "من المهم أن نستوعب أن تناول الطعام خلال هذه الفترة لن يقوي جهاز المناعة خلال أسبوع أو أسبوعين"، وأوضح أن "هذا الأمر يحتاج إلى وقت طويل".

وفيما يخص الأكل الصحي قال "أول شيء يجب أن نفكر فيه هو تجنب بعض العادات السيئة التي يمكن أن تشكل خطورة على صحتنا خلال هذه الفترة...، اعتدنا الخروج والقيام ببعض الأنشطة في الهواء الطلق، والآن نحن محاصرون في المنازل" مشيرا إلى أن الكثير منا سيزيد وزنهم نتيجة ذلك.

التقليل من السعرات الحرارية وتناول طعام صحي 

وأوصى الدكتور مهدي عواد في حديثه ليابلادي "بخفض السعرات الحرارية خلال هذه الفترة، بسبب عدم ممارسة النشاط البدني كما كان عليه الأمر سابقا"، وتابع "يمكنكم تقليل تناول الدهون والخبز والسكر والكربوهيدرات مع مراقبة الوزن"، وأوضح أنه لا يتحدث عن "اتباع نظام غذائي، بل مجرد تناول طعام متوازن، لأن معظمنا قل نشاطه البدني في المنازل".

كما نصح عواد "بالتعرض لأشعة الشمس ولو لعشرة دقائق على الأقل في اليوم. فيتامين "د" مهم جدا لأنه مضاد للأكسدة ويمكن أن يساعد الجهاز المناعي ويحسن المزاج".

وبخصوص الطعام نصح بتناول اللحم الأحمر من مرة إلى مرتين في الأسبوع، لكونه يحتوي على الحديد والزك والبروتينات. وتابع " الطماطم والفلفل والبرتقال والكيوي والمانجو واللوز يجب تناولها لأنها تحتوي على فيتامين "سي". كما يجب تجنب تناول الشاي للأشخاص الذين يعانون من فقر الدم". 

"لكي تكون بصحة جيدة، ما عليك سوى اتباع نظام غذائي متوازن مع ممارسة الرياضة، كالمشي مثلا في المنزل، أو القيام ببعض التمارين الرياضية، من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع. تحتاج أيضا إلى النوم جيدا والتأكد من احترام أوقات نومك".

مهدي عواد، أخصائي في التغذية العلاجية

كما حذر من "الإفراط في تناول الطعام نتيجة الضغوط" وختم حديثه قائلا "مثل هذه السلوكات ينبغي تجنبها لأنه لا يجب ألا نتأثر بعواطفنا أو رغباتنا".

التمرينات المسائية

فيما أشار مروان وهو مدرب رياضي بنادي نيديوس بالدار البيضاء إلى أن "الحجر الصحي ليس مبررا لعدم ممارسة الرياضة، يمكان للمغاربة الاستعانة بالتطبيقات والمواقع الموجودة على الأنترنيت، كل شيء أصبح سهلا".

واقترح المدرب الرياضي القيام بالتمارين الرياضية المعروفة لدى الجميع، والتي لا تتطلب وجود مساحة كبيرة.

"إذا كان الشخص يمارس الرياضة في الصباح الباكر، فهذا أمر جيد، كما يمكن أيضا التدرب في المساء ثم الاستحمام والنوم بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الأرق".

مروان، مدرب رياضي 

من جانبه قال المدرب عبد المجيد الديوري ليابلادي، إنه "من الأفضل التدرب في المساء ما يجعل الإنسان يشعر بالتعب قبل النوم، لأن الحجر الصحي يحد من حركية الأشخاص، ما يجعلهم يعانون من الأرق واضطرابات في النوم"، وتابع "من الضروري تخصيص وقت في برنامجك اليومي لممارسة التمارين الرياضية، من أجل دورة دموية جيدة".

وبحسبه "من الأفضل أن تتم التمارين كل يومين وأن تتراوح مدتها بين 30 و45 دقيقة، عند المبتدئين" وأوضح "أن هذه التمارين يجب القيام بها دون حمل الأثقال"، وبخصوص نوع هذه التمارين تحدث عن التمارين الرياضية المعروفة التي يمكن لجميع أفراد الأسرة القيام بها.

ونصح الديوري "بتمديد العضلات لمدة عشر دقائق صباح كل يوم خلال فترة الحجر الصحي"، وتابع "عدم ممارسة الرياضة مثل المشي، يؤدي إلى استرخاء العضالات، ما يؤثر على الدورة الدموية". 

"يمكننا ممارسة الرياضة في المنزل، بالاستعانة بأشياء بسيطة، كقنينات المياه والكراسي...، كما يفضل ممارسة التمارين التي تتطلب التمدد على الأرض، طبعا وفقا للمساحة المتاحة".

عبد المجيد ديوري مدرب رياضي 

وبخصوص أولئك الذين يقضون يومهم أما أجهزة الحاسوب الخاصة بهم، قال "يجب ألا يقضي الشخص عدة ساعات متسمرا أمام جهاز الحاسوب، عليه التحرك والتمدد بعد ساعة ونصف أو ساعتين كحد أقصى" واقترح "أخد استراحة مدتها عشر دقائق كل ساعتين من أجل التمدد".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال