على غرار العيادات الطبية الخاصة، قمنا بالاتصال بشكل عشوائي بستين مصحة خاصة، موزعة بالتساوي على ست مدن مغربية، هي الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، وأكادير، وطنجة، وفاس، وأخبرناهم أننا نعاني من مشاكل صحية طارئة، لمعرفة ما إذا كانت هاته المصحات ستوافق على استقبالنا في ظل حالة الطوارئ الصحية الحالية.
من أصل 60 عيادة، وافقت 22 منها على استقبالنا في مصلحة الطوارئ التابعة لها، فيما كان رد المسؤولون في تسع مصحات بأنهم لا يستطعون ذلك، ولم ترد 29 مصحة على مكالماتنا.
في مدينة الدار البيضاء ردت على مكالماتنا خمس مصحات (مصحة عين برجة، ومصحة المسيرة، ومصحة جرادة لوازيس، ومصحة فرانس فيل، ومصحة مرس السلطان). في الرباط وافقت ثلاث مصحات من أصل عشرة على استقبالنا، (مصحة أمل رجاء، ومصحة السويسي، ومصحة الأمم المتحدة).
وبخصوص المصحات التي رفضت استقبالنا، فقد بررت إحدى المصحات قرارها بغياب أحد الأطباء، فيما قالت الثانية إنها لا تستطيع استقبالنا دون تقديم المزيد من التوضيحات، وقالت الثالثة إنها لا تتوفر على خدمات الطوارئ، وأعلنت المصحة الرابعة أنها أقفلت أبوابها بسبب انتشار فيروس كورونا.
في مراكش، وافقت ثلاث مصحات على استقبال الحالات الطارئة (مصحة مراكش، ومصحة الرحمة، ومصحة الجنوب)، فيما لم ترد ست مصحات على مكالماتنا، وقالت مصحة واحدة إنها لا تتوفر على خدمة الطوارئ. في أكادير، مصحتان فقط وافقتا على استقبال الحالات الطارئة (سوس وتفاوت)، إحداهما وافقت بعدما تأكدت من أنه لا تظهر علينا أعراض فيروس كورونا، فيما أخبرنا القائمون على مصحيتين أنهم لا يعملون في ظل انتشار فيروس كورونا، وأخبرتنا مصحة أخرى أنها أقفلت أبوابها في ظل إعلان حالة الطوارئ.
في طنجة لم ترد ست مصحات على مكالماتنا، فيما ردت كل من مصحة السلام، ومصحة الشفاء، ومصحة مرشان، ومصحة بنيس، وسألنا القائمون على مصحة واحدة عما إذا كنا نعاني من أعراض فيروس كورونا، أو عما إذا كنا قد التقينا أشخاصا من الخارج، أو كنا على اتصال مع أشخاص يحتمل إصابتهم بالفيروس.
في فاس خمس مصحات وافقت على استقبالنا في خدمة الطوارئ التابعة لها، هي مصحة الأطلس، والرازي والنخيل وأكدال، وطيبة.
ويبين هذا البحث أن عددا من المصحات الخاصة، أغلقت أبوابها في ظل انتشار فيروس كورونا، وهو ما يجعل عدد من المغاربة الذين يعانون من مشاكل صحية في وضع صعب، علما أن المادة 44 من مدونة أخلاقيات مهنة الطب، تلزم الأطباء بتقديم خدماتهم لمن هم في حاجة إليها.