أصدرت المحكمة العليا لولاية شمال الراين- ويستفاليا في مدينة دوسلدورف الألمانية أمس الخميس 26 مارس 2020 حكما بالسجن عشرة أعوام على أحد المتطرفين الإسلاميين (31 عاما) لثبوت تهمة قيامه بتصنيع قنبلة تحتوي على ماد الريسين البيولوجية شديدة السمية. وأعلنت المحكمة أن هذا الشخص مذنب، مشيرة إلى أنه أراد الهجوم بالقنبلة على البشر وقتلهم.
وقال متحدث باسم الادعاء الاتحادي: "هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اتهام شخص في ألمانيا بالتحضير لهجوم باستخدام مواد الحرب البيولوجية".
وأعد الرجل، الذي تم الاكتفاء بتسميته سيف الله هـ. بموجب قوانين الخصوصية الألمانية، السلاح البيولوجي في منزله بحي "كورفايلر"، المكتظ بالسكان في مدينة كولونيا، وعلى مقربة من أطفاله. واختبر الرجل الريسين الذي صنعه، على فأر تجارب وأجرى اختبار تفجير في مكان خال.
كما بايع أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش السابق، الذي لقي حتفه في عملية للجيش الأمريكي العام الماضي، وتلقى تعليمات بصنع القنبلة من متطرفين إسلاميين آخرين، بعد أن حاول عبثا الانضمام إلى صفوف التنظيم للقتال في سوريا، بحسب المتحدث باسم الادعاء الاتحادي.
وبينما اعترف بصنع القنبلة، نفى الرجل أنه خطط لشن هجوم في ألمانيا، وزعم أنه لم يرد إلا اكتساب المهارات من أجل أنشطته المستقبلية في تنظيم داعش.
وتواجه زوجته الألمانية، التي أطلق عليها ممثلو الادعاء اسم ياسمين هـ.، أيضا اتهامات، حيث تردد أن الزوجين عملا معا على صنع القنبلة، بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص. وتم القبض عليهما في 13 يونيو 2018 .
ينشر بشراكة مع DW