فيروس كورونا: هولنديون عالقون في المغرب يتحدثون معاناتهم

بعد قرار المغرب تعليق جميع رحلات الركاب الدولية من وإلى المملكة، وجد عدد من السياح الأجانب أنفسهم عالقين في المملكة، وبينما قامت بعض الدول كفرنسا وبلجيكا وسويسرا بتسيير رحلات لإعادة مواطنيها، لا يزال مئات الهولنديين والهولنديين من أصل مغربي عالقين في المملكة.

وفي تصريح لموقع يابلادي قالت هولندية من أصل مغربي تدعى دنيا، إنها وصلت إلى مراكش يوم 3 مارس رفقة زوجها وأطفالها، وأضافت "لم يتم إخبارنا بأي شيء عن قرار إغلاق الحدود وتعليق الرحلات الجوية".

وأشارت إلى أنها كانت تنوي "قضاء أسبوعين ونصف في المغرب قبل العودة إلى هولندا، لكنهم أخبرونا في نهاية الأسبوع الماضي بأنه تم إلغاء جميع الرحلات".

 وبحسب المغربية الأصل الحامل، فإنه "في مراكش لم يجد الناس مكانا يأويهم، لحسن الحظ نحن مع عائلتنا".

وقالت إن عددا من الهولنديين والأجانب "يقصدون مطار مراكش في محاولة للعثور على تذاكر رحلة للعودة على متن الطائرات التي لا زالت تصل. لقد تمكن البعض من مغادرة التراب الوطني على متن الطائرات التي خصصتها فرنسا لإعادة مواطنيها. نحن عالقون هنا من دون مال".

وأضافت أنها أبلغت بأنه سيتم الاقتطاع من راتبها بعد تجاوزها عدد أيام الإجازة. وأعربت عن قلقها بخصوص الوضع الصحي لابنتها وقالت "ابنتي تحتاج إلى حليب خاص لم أجده هنا في المغرب، رغم توجهي للعديد من الصيدليات. تتقيأ أي شيء تأكله" وأنهت حديثها قائلة "نريد فقط العودة إلى هولندا".

وتحدثت وسائل إعلام هولندية عن وجود عدد من الهولنديين عالقين في المدن السياحية كمراكش وأكادير، وأيضا في شمال المغرب.

وذكر موقع "نوس" الهولندي عن أن وزارة الخارجية ستعمل على إعادة الهولنديين "بشكل آمن" إلى هولندا، أو عبر "إنشاء إقامة آمنة في الخارج".

فيما أكدت السفارة الهولندية في الرباط أنها تعمل بشكل جاد لإعادة "الهولنديين إلى منازلهم في أقرب وقت ممكن".

وتحدث الموقع عن حالتي الهولنديين كارو باكر وزوجته ديلان أوريج الذين تقطعت بهما السبل في المغرب.  وقال كارو "كل ما نسمعه من شركات الطيران هو أنهه يجب علينا أن نتابع مواقعها الإلكترونية، ولكن لا جديد في هذه المواقع".

وعلى الرغم من أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كورونا المستجد في المغرب أقل من تلك المسجلة في هولندا إلا أن الهولنديين يرغبان في العودة إلى بلدهما "إذا أصبت بالفيروس، نفضل أن نكون في هولندا لأن الرعاية أفضل بكثير هناك". 

مغاربة عالقون في هولندا

وعلى الجانب الآخر من الحدود، يحاول مغاربة في هولندا العودة إلى المغرب مثل رشيد الكوشي الذي نجح في العودة إلى المملكة بعد قطعه مسارا طويلا.

وقال إن زوجته وأطفاله كانوا في المغرب، بينما كان هو في كولومبيا، وتابع "زوجتي لا تتحدث العربية أو الدارجة" وأَضاف "كان علي أن أذهب من كولومبيا إلى المكسيك ومن هناك إلى إسبانيا". وعندما وصل إلى إسبانيا علم بإغلاق الحدود مع المغرب. و"كان علي العودة إلى هولندا والبقاء يومين هناك قبل السفر إلى المغرب". 

وتأسف رشيد لعدم تقديم مساعدات للهولنديين في المغرب وقال "الناس ينامون في الشوارع والمطارات، في انتظار العودة. لا يتوفرون على الأموال، ولا يعرفون إلى أين يذهبون في المغرب. بعضهم لا يعرف الدارجة".