القائمة

أخبار

فوسفاط الصحراء: شركة ألمانية ترفض ضغوط جمعيات موالية للبوليساريو

بعد فشل حملة قادتها جمعية موالية للبولياسريو لإقناع شركة Ravensdown Fertilizer النيوزلندية بإنهاء شراكتها مع المجمع الشريف للفوسفاط، رفضت شركة كونتيننتال الألمانية الاستجابة لطلب تقدمت الجمعية نفسها.

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

فشلت الحملة التي تقودها جهات داعمة لجبهة البوليساريو في أوروبا في إقناع شركة كونتيننتال العملاقة الألمانية المتخصصة في مجال الإطارات والتقنيات والصناعات المغذية للسيارات، بوضع حد لشراكتها مع المكتب الشريف للفوسفاط، وخاصة في الصحراء.

وقالت الشركة الألمانية في رد على رسالة "جمعية مراقبة الثروات وحماية البيئة بالصحراء الغربية"، انها لن تنسحب من المنطقة، وأوضحت أنها تتفاوض حاليا مع المكتب الشريف للفوسفاط من أجل تجديد العقد الذي سينتهي في 20 يونيو المقبل.

وأشارت الجمعية الموالية لجبهة البوليساريو في بيان لها إلى أنها اقترحت على الشركة الألمانية ادراج بند في العقد المنتظر توقيعه مع المكتب الشريف للفوسفاط "يمنعها من القيام بأي نشاط خارج الحدود المغربية المعترف بها دوليا"، غير أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض، وقالت الشركة إنها "لا تستطيع التعليق على مفاوضات العقود الجارية" مع شركائها.

وتعود ضغوط جبهة البوليساريو على الشركة الألمانية إلى سنة 2017 عندما راسلتها وأبلغتها بأن "العيون ليست جزءا من المغرب"، وخلال الاجتماع السنوي العام للشراكة الألمانية الذي عقد في 26 أبريل 2019، تدخلت سيدة موالية للطرح الانفصالي وتساءلت عما إذا كانت الشركة قد طلبت الإذن من جبهة البوليساريو قبل العمل في الصحراء الغربية.

وتتوفر الشركة الألمانية على مصالح في المغرب، إذ قام فرعها "ContiTech" ببناء وصيانة حزام لنقل صخور الفوسفاط من بوكراع إلى ميناء مدينة العيون على طول 100 كلم. وتعود بداية عمل الشركة في الصحراء إلى سنة 1971 حين سلمت معدات لاستخراج الفوسفاط إلى إسبانيا التي كانت لا تزال تستعمر الصحراء.

وسبق للشركة الألمانية والمكتب الشريف للفوسفاط أن أعلنا في 31 غشت من سنة 2015، عن توصلهما لاتفاق من أجل تشييد حزام للنقل في منطقة الجرف الأًصفر بالجديدة بقيمة 20 مليون أورو، وهو الحزام الذي دخل الخدمة خلال النصف الثاني من سنة 2016.

وتأتي حملة جبهة البوليساريو التي باتت في السنوات الأخيرة تركز في نزاعها مع المغرب على موضوع الثروات الطبيعية، بعد مرور شهرين تقريبا على حملة مماثل استهدفت شركة Ravensdown Fertilizer النيوزلندية، التي طلبت من المكتب الشريف للفوسفاط تزويدها بـ 51 ألف طن من الفوسفاط.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال