القائمة

أخبار

تارودانت: تبادل الاتهامات بين أستاذ وأسرة طفلة تعرضت للتعنيف ‎

وسط تبادل الاتهامات بين أسرة التلميذة "المعنفة" والأستاذ الذي يدرسها، دخلت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت على الخط، مؤكدة عزمها على "المضي قدما في بحثها حتى استجلاء الحقيقة كاملة"

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

بعد تداول صور لطفلة قاصر تظهر عليها كدمات على مستوى العينين على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباين الروايات بين أسرتها وأستاذها حول هوية المعتدي عليها، أصدرت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت بلاغا، أكدت فيه أنها استفسرت مدير المدرسة، الذي استفسر بدور الأستاذ الذي نفى بشكل قاطع تورطه في حادث التعنيف، مؤكدا أن أم التلميذة البالغة من العمر 8 سنوات، هي من فعلت ذلك حسب تصريح الضحية.

وأضافت المديرية الإقليمية، أنها أرسلت لجنة رباعية مشكلة من أطر المراقبة التربوية والمسؤول عن المرصد الإقليمي لمناهضة العنف بالوسط المدرسي لإجراء بحث عميق في الموضوع، وأن "كلا من المدير والأستاذ وضعا شكايتين لدى الدرك الملكي لفتح تحقيق مع الفاعل الحقيقي وكذا مع من اتهم الاستاذ ومن خلاله المؤسسة التعليمية التي يدرس بها"، وأكدت المديرية الإقليمية للتعليم بتارودانت "على عزمها على المضي قدما في بحثها حتى استجلاء الحقيقة كاملة".

وعبرت المديرية عن تنديدها بجميع أنواع العنف، مشيرة إلى أنها "ستعمل على نشر كل جديد عن الموضوع، لتنوير الرأي العام، في احترام تام لحلق في الوصول إلى المعلومة، وحفاظا على سمعة المؤسسة التعليمية".

وفي خروج إعلامي لوالد التلميذة التي تتابع دراستها بالقسم الأولى ابتدائي بإحدى الفرعيات التابعة لمجموعة مدارس "أورير"، بجماعة بونرار بتارودانت قال إنها "تعرضت للضرب من طرف الأستاذ يوم الثلاثاء الماضي، على مستوى الرأس، بسبب عدم إنجازها لواجباتها المنزلية باستعمال عصا بلاستيكية"، وبعدها لاحظت العائلة، بحسب روايته انتفاخا على مستوى عينيها مع تغير لونهما، ليتم نقلها إلى المستشفى من أجل إجراء الفحوصات اللازمة.

وتابع أن والدة التلميذة توجهت في اليوم الموالي إلى المدرسة، لاستفسار الأستاذ الذي "طلب السماح منا وأخبرنا أنه فعل ذلك خارجا عن رغبة بسبب انفعاله الزائد".

فيما نفى الأستاذ كل التهم المنسوبة إليه، وقال في تصريح آخر، إنه فوجئ بدوره بوجود كدمات على مستوى العين اليسرى للتلميذة أثناء حصة دراسية يوم الثلاثاء 7 يناير، وأكد أن "الطفلة أخبرتني بحضور التلاميذ، أن والدتها هي من فعلت ذلك" مؤكدا أن اتهامه باطل وأنه سيلجأ للقضاء.

ووصلت القضية إلى قبة البرلمان، حيث وجهت المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية بمجلس النواب، اليوم الثلاثاء 14 يناير، سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، حول الاجراءات التي ستتخذها الوزارة في موضوع الاشتباه في تعنيف أستاذ لتلميذة بإحدى المدارس بإقليم تارودانت.

ودعت المراسلة إلى "اتخاذ الاجراءات التأديبية اللازمة في حق الأستاذ المعني بالأمر ليكون عبرة لكل من سولت له نفسه تعنيف الطفلات والأطفال كوسيلة للتغطية عن فشلهم الذريع في القيام برسالتهم التربوية بالطرق البيداغوجية والتربوية"

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال