حل يوم أمس الجمعة وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ بالعاصمة الرباط للمشاركة في الدورة الثامنة لـ"قمة طلبة وشباب إفريقيا" التي انطلقت، أمس، وتستمر حتى الاثنين، بتنظيم من الخارجية المغربية.
وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس الدبلوماسية الموريتانية إلى المغرب منذ تولي محمد ولد الغزواني مقاليد الحكم في نواكشوط يوم 2 غشت الماضي، خلفا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.
ويتواجد ولد الشيخ في المغرب إلى جانب وزراء خارجية كل من غامبيا وغينيا وغانا وجزر القمر، الذين حلوا بالرباط للمشاركة في نفس النشاط.
وعقد كل من ولد الشيخ ووزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مؤتمرا صحافيا أكدا فيه، على ضرورة تطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وقال المسؤول الموريتاني "إن البلدين يعتبران أن هناك آفاق كبيرة لتطوير العلاقات بينهما". وأضاف أن "المشاورات الثنائية تأتي في إطار العلاقات المميزة بين البلدين"، لافتا إلى "التنسيق بين البلدين في عدد من القضايا الإقليمية". وأشار إلى أن "وجهات النظر متشابهة بين البلدين في عدد من هذه القضايا".
تأكيد للحياد
وتحاول موريتانيا الحفاظ على موقفها "الحيادي" من نزاع الصحراء، إذ يتزامن حلول ولد الشيخ بالعاصمة الرباط، مع توجه مسؤولي عدد من الأحزاب الموريتانية للمشاركة في المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو الذي يعقد ببلدة تفاريتي الواقعة شرق الجدار الرملي.
ويشارك في مؤتمر البوليساريو وفد عن أحزاب اتحاد قوى التقدم، ووفد عن حركة "إيرا" الحقوقية المناهضة للعبودية، ووفد عن حزب التحالف الشعبي التقدمي، ووفد عن حزب الإصلاح.
وسبق لجميع هذه الأحزاب أن تلقت في نهاية شهر نونبر دعوات من طرف "وزير خارجية" الجبهة الانفصالية محمد سالم ولد السالك، للمشاركة في المؤتمر.
وسبق لوزير الخارجية الموريتاني أن قال يوم 7 نونبر الماضي إن بلاده "مهتمة بنزاع الصحراء الغربية"، لكن "دون أن تنحاز لأي طرف".
وتابع "نحن لسنا متفرجين ونريد أن نرى هذا الصراع يحل في أسرع وقت ممكن لقد حان الوقت لإيجاد حل عادل ودائم ومقبول لدى جميع الأطراف لهذا الصراع الذي تسبب في معاناة هائلة للشعوب وتسبب بتجميد اتحاد المغرب العربي".