وأوضح غريتس، في ندوة صحفية عقدها اليوم الإثنين في ليبروفيل عشية هذه المباراة، “سنلعب هذه المباراة من أجل العزة أولا، لأنه لا يمكن أن نعود دون تحقيق أية نتيجة إيجابية. وسنلعبها أيضا من أجل المستقبل . فعلينا تقييم حصيلة هذه المرحلة واستخلاص الدروس والعبر من فشلنا لكي نعد للمرحلة المقبلة”.
وبخصوص التشكيلة التي اختارها للمشاركة في النسخة ال28 لكأس إفريقيا أشار غريتس إلى أنه “وضع الثقة في اللاعبين الذين حققوا التأهل . لكن في المرحلة المقبلة ستتاح الفرصة لعدد من اللاعبين الذين يستحقون حمل القميص الوطني لإذكاء مزيد من التنافس بين اللاعبين في الفريق”.
وتابع غريتس “الاتصالات ستباشر مع بعض اللاعبين الذين مازالوا لحد الآن مترددين. وسنرى بكل تأكيد وجوها جديدة في الفريق “.
ويرى غريتس أنه على الرغم من الاختلالات التي شابت التشيكلة والتي يتوجب تقويمها فإن هناك نقطا إيجابية، مضيفا “في اللقائين الأولين ظهر أن هناك خللا ما في الدفاع، ولكن لا ينبغي التحامل على المدافعين لأن الفريق ككل يتحمل المسؤولية”.
أما النقطة الإيجابية التي استخلصها غريتس خاصة في المباراة الثانية ضد منتخب الغابون فهي قدرة الفريق على العودة في النتيجة في فترة حاسمة من المباراة (2-2) معتبرا أنه كان بإمكان الفريق أن يفوز 3-2.
وعن سؤال حول رد فعل الجمهور المغربي إزاء خيبة الأمل التي خلفها هذا الإقصاء المبكر قال إيريك غريتس “إني أتفهم الجمهور المغربي لأنه كان يعقد الكثير من الآمال على هذا الفريق. لكن ينبغي أن يعلم الجميع أن خيبة الأمل هاته مشتركة بين الجمهور واللاعبين والطاقم التقني والجامعة “مضيفا أن المسؤول الأول والأخير في مثل هذه الحالات يكون دائما هو المدرب”. فحينما لا تسير الأمور كما يجب فإن المدرب هو من يدفع الثمن، وهذه أبجديات كرة القدم”.
ومن جهته، دعا العميد حسين خرجة إلى مؤازرة هذا الفريق الشاب وطي صفحة الماضي والنظر بتفاؤل إلى المستقبل وقال “معظم لاعبي الفريق يشاركون لأول مرة في كأس إفريقيا وقدموا كل ما لديهم وبالتالي يتعين الأخذ بأيديهم ودعمهم من أجل مستقبل أفضل”.
وانتهز خرجة هذه الفرصة لتكذيب الشائعات التي راجت بقوة حول قراره اعتزال اللعب دوليا وقال “إن الأخبار التي تم تداولها بشأن قرار اعتزال عدد من اللاعبين وأنا من ضمنهم لا أساس لها من الصحة تماما، بل الأكثر من ذلك أن هذه الفكرة لم تخطر ببال أي واحد منا”.
يذكر أن الفريق المغربي سيواجه نظيره النيجيري يوم غد الثلاثاء على الساعة السادسة مساء في ليبروفيل وهو نفس التوقيت الذي سيلاقي فيه منتخب الغابون نظيره التونسي في مدينة فرانسفيل برسم الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة.