هل سيتم تسليم المغربي رضوان التاغي للمغرب أم لهولندا؟ هذا ما تتساءل حوله السلطات الأمنية ووسائل الاعلام الهولندية، بعدما تم القبض عليه في دبي بالتعاون مع السلطات الهولندية، التي أصدرت في حقه عدة مذكرات بحث دولية وخصصت أيضا مكافأة مالية قدرها 100 ألف أورو للشخص الذي يساعد في اعتقاله هو ومساعده سعيد رزوقي، كما تم إدراجها في قائمة "الانتربول" كأخطر العناصر الإجرامية المطلوبة عالميا".
وقالت الشرطة الهولندية خلال ندوة صحفية عقدت عقب اعتقال المتورط، إنه "تم توقيف المتهم استجابة لدعوتنا" وأشار أندي كراغ، رئيس إدارة التحقيقات الجنائية الوطنية الهولندية إلى انه "كان هناك تعاون مكثف مع إدارة التحقيق في شرطة دبي وظروف اعتقاله تمت بشكل جيد" وأضاف أن "الإدارة لا تملك معلومات حاليا حول عملية الحجز"، حسب ما أورده موقع " nrl.nl " الهولندي.
وفي هذا السياق قال مدعي النيابة العامة فريد ويستربيك "إننا لا نعلم بعد ماذا ستفعل دبي اتجاه هذا الأمر" وأضاف "إننا ننتظر أن يتم تسليمه إلى هولندا في غضون بضعة أسابيع أو أقل".
وقال عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي إن المتهم هو رئيس لمنظمة تحمل اسم ملائكة الموت" "دخل الدولة عبر مطار دبي، مستخدما وثائق رسمية (جواز سفر رسمي وتأشيرة سفر) بهوية غير هويته، قادما من هولندا" وأضاف أنه لم يمارس أي نشاط إجرامي على الأراضي الإماراتية "وكان يستعين بمساعدين من عدة جنسيات مختلفة لتسيير أموره واحتياجاته الحياتية اليومية"، حسب ما ذكره موقع "الحرة"
وعن تفاصيل التعاون بين الشرطتين الإماراتية والهولندية، قال العميد جمال سالم الجلاف، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، إن السلطات الهولندية طلبت المساعدة في البحث والتحري عن المذكور لاحتمال وجوده في إمارة دبي أو في الدول المجاورة، بينما كانت السلطات الهولندية تواجه صعوبة بالغة في التوصل إليه لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه".
وتعمل السلطات الأمنية الهولندية مع المسؤولين الاماراتيين لتسليم المتهم إلى هولندا على الرغم من عدم وجود معاهدة لتسليم المجرمين بين البلدين، عكس المغرب الذي وقع معاهدة تسليم المطلوبين مع الإمارات.
وبالإضافة إلى مجموعة من الجرائم التي ارتكبها التاغي، فهو متورط أيضا في قضية إطلاق النار التي وقعت في نونبر 2017 بمقهى "لاكريم" بالحي الشتوي بعاصمة النخيل مراكش، التي راح ضحيتها ابن الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف ببني ملال، والذي كان يتابع دراسته بكلية الطب.
وبالموازاة مع العملية التي باشرتها السلطات الإماراتية، باشرت السلطات الأمنية الهولندية بدورها عملية، أسفرت عن اعتقال أخت التاغي، وذلك لتورطها بمدها يد المساعدة لأخيها.