أشارت منظمة "فريدوم هاوس" الغير الحكومية التي تتخذ من الولايات المتحدة الأمريكية مقرا لها، إلى تراجع مستوى حرية الإنترنت حول العالم في سنة 2019 وذلك للعام التاسع على التوالي.
وأوضح التقرير المعنون بـ "أزمة وسائل التواصل الاجتماعي" والذي شمل 65 بلدا، أن حرية الإنترنت العالمية انخفضت للعام التاسع على التوالي، إذ أصبحت تتعرض للخطر بشكل متزايد من خلال أدوات وتكتيكات الاستبداد الرقمي، التي انتشرت بسرعة في جميع أنحاء العالم.
وقسم التقرير الدول إلى ثلاث فئات، وهي حرة، وحرة جزئيا، وغير حرة، ووضع المغرب في خانة الدول الحرة جزئيا.
وحل المغرب في المرتبة 34 عالميا، بـ 54 نقطة من أصل 100 نقطة، علما أنه كلما اقترب التنقيط من 100 إلا وكانت حرية الإنترنيت إما جزئية أو محدودة أو منعدمة بشكل كلي، وكانت المملكة قد حصلت في تقرير السنة الماضية على 45 نقطة.
واعتمدت منظمة فريدم هاوس في تصنيفها للدول على ثلاثة مؤشرات رئيسية، وحصل المغرب في مؤشر الوصول إلى المعلومة على 14 نقطة من أصل 25، وفي مؤشر تقييد المحتوى على 24 نقط من أصل 35، وعلى 16 نقطة من أصل 40 في مؤشر انتهاك حقوق مستعملي الأنترنيت، علما أنه كلما زاد التنقيط إلى وكان التصنيف أسوأ.
وصنف التقرير المغرب في المرتبة الثانية في المغرب العربي، خلف تونس التي احتلت المرتبة الأولى بـ 64 نقطة، ثم ليبيا في المرتبة الثالثة بـ 49 نقطة، علما أنه لم يشمل الجزائر وموريتانيا.
ولم ينشر التقرير بعد، معلومات تفصيلية حول المغرب، عكس السنة الماضية التي أوضح فيها أن حرية الانترنيت "ظلت ضعيفة خلال السنة الماضية، بسبب حملة القمع ضد الصحافيين والناشطين على الأنترنيت الذين قاموا بتغطية الاحتجاجات"، وخاصة المتعلقة بحراك الريف وحراك جرادة.
وبحسب التقرير نفسه، فإن 40 من 65 دولة أي حوالي 62 في المائة "وضعت برامج متقدمة لمراقبة وسائل التواصل الاجتماعي".
ويشير إلى أنه بالرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي سمحت للأشخاص العاديين والمجتمعات المدنية والصحفيين بالوصول إلى جمهور واسع بتكلفة قليلة أو بدون تكلفة، إلا أنها قد وفرت أيضًا منصة مفيدة للغاية وغير مكلفة لعمليات التأثير الخبيث التي يقوم بها ممثلون أجانب ومحليون على حد سواء، مشيرا إلى أن الزعماء السياسيين يستخدمون الأفراد لتشكيل الآراء على الإنترنت بشكل خفي في 38 من أصل 65 دولة شملها التقرير، وهو رقم قياسي جديد، محذرا أن وسائل التواصل الاجتماعي ليست حرة تماما.
عالميا حلت إيسلندا في المرتبة الأولى متبوعة بإستونيا، وكندا، فيما حلت ألمانيا في المرتبة الرابعة تليها أستراليا. وجاءت الصين في المرتبة الأخيرة، وحلت إيران في المرتبة ما قبل الأخيرة، مسبوقة بسوريا التي جاءت في المركز 63، وكوبا في المركز 62، فالفيتنام في المركز 61.