أفادت الجمعية المغربية للفنون التشكيلية والنقابة المغربية للفنانين التشكيليين المحترفين، اليوم الاثنين، بأن الفنانين الذين قبلوا الدعوة للمشاركة والعرض في بينالي القدس المحتلة "لا يمثلون سوى أنفسهم، وهم بالتالي لا يحترمون البتة التوجهات الفلسفية أو الإنسانية لهيئتينا اللتين كانتا على الدوام إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضالاته".
وأضافت الهيئتان في بلاغ مشترك أنه "مهما كانت الدوافع التي أدت إلى قبول هؤلاء الفنانين لعرض أعمالهم، سواء كانت مادية أو أخلاقية أو سياسية، فإنهم لم يأخذوا بعين الاعتبار أن مشاركتهم سينظر إليها على أنها مشاركة لبلدهم، كما هو الحال عندما يشارك أي مواطن من بلد ما في لقاء دولي"، مؤكدين أنهما تلقيتا "بذهول" مشاركة بعض الفنانين في هذه التظاهرة.
وأكدتا أنه لا المغرب ولا جمعياته منحوا هؤلاء الفنانين تكليفا من هذا القبيل.
وخلصت الهيئتان إلى أنه "من المستحيل تجاهل أنه، وقصد تبييض جرائم الحرب (استعمار الأراضي المحتلة بالقوة، وإساءة معاملة المدنيين ...)، والجرائم ضد الإنسانية (في القدس، وأيضا في غزة المحرومين من مقومات العيش، الماء ! ...)، تسعى السياسة الرسمية لسلطات الاحتلال إلى إعطاء الاحتلال صورة عبارة عن مشهد فني وعرفي، ولهذه الغاية فإنها لا تتوانى عن دعوة الفنانين والنخبة الأكاديمية".
وسبق للجنة المنظمة لـ "بينالي" القدس، أن أعلنت عن مشاركة فنانين مغاربة، معظمهم لا يتمتعون بشهرو واسعة، من بينهم محمد المرابطي ومحمد مريد وأمينة الأزرق وشامة المشتالي وغيرهم.