طالبت منظمتا (إس أو إس المتوسط) و(أطباء بلا حدود) قادة ااتحاد الأوروبي بتيسير تخصيص مرفأ أمان لسفينتهما (أوشن فايكنغ) العالقة في البحر وعلى متنها 104 مهاجرا، وتفعيل آلية إنزال منسقة تبعا لما تم بحثه في مطلع أكتوبر الجاري في قمة لوكسمبورغ.
وقالت المنظمتان في بيان، اليوم الاثنين، إن سفينتهما "لا تزال عالقة في البحر، في انتظار ميناء آمن تنزل فيه 104 ناجين تم إنقاذهم في المياه الدولية قبالة ليبيا قبل عشرة أيام".
وقالت نائبة مدير عمليات الإنقاذ بمنظمة (إس أو إس المتوسط)، لويز غيومومات، إنه "خلال الأشهر الأربعة الماضية، التقى عديد من الزعماء الأوروبيين في ثلاث مناسبات (في باريس ومالطا ولوكسمبورغ) لإبداء الرغبة بوضع آلية مؤقتة لإنزال وتوزيع الأشخاص الذين يتم إنقاذهم في منطقة وسط البحر المتوسط".
وأشارت إلى أنه "مع ذلك، لا يزال هناك حتى الآن 104 من الناجين في طي النسيان على متن سفينة الإنقاذ، دون حل في الأفق لإنزالهم"، وهو ما يزيد من "المعاناة بعد الوضع الخطير الذي يعيشونه البحر"، مشددة على أنه "يتعين على أوروبا إظهار تضامن أكبر تجاه الدول الساحلية التي توجد في الخط الأمامي" لتدفقات الهجرة.
من جهته، قال رئيس بعثات الإنقاذ في منظمة (أطباء بلا حدود)، مايكل فارك، إن "كل مريض خضع للفحص حتى الآن في عيادة منظمتنا على متن السفينة، أخبرنا أنه عانى أو شاهد عنفا، بما في ذلك العنف الجنسي، في مرحلة ما من الرحلة"، مضيفا أن "النساء أخبرن فريقنا الطبي أنهن هربن من بلادهن بسبب الزواج القسري أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أو العنف الجنسي".
واعتبر فارك أنه "من غير المقبول" أن يتحمل هؤلاء الأشخاص أحوال الطقس السيئة، والبقاء عالقين في عرض البحر لمدة عشرة أيام، دون أن يعرفوا مصيرهم، . مشددا على "ضرورة أن تنتهي هذه الإقامة الطويلة وغير الضرورية في البحر".
ودعا مسؤول (أطباء بلا حدود) الزعماء الأوروبيين إلى "الالتزام بمبادئهم، والسماح للأشخاص الذين أنقذتهم السفن بالوصول إلى بر الأمان".