قالت جبهة البوليساريو عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن زعيمها إبراهيم غالي بعث رسالة تهنئة إلى الرئيس التونسي قيس سعيد، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية تونس .
وبعث غالي الرسالة بصفته "رئيسا للجمهورية الصحراوية"، وجاء فيها "يسرني بمناسبة انتخابكم رئيسا للجمهورية التونسية الشقيقة أن أتقدم إليكم باسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية شعبا وحكومة وأصالة عن نفسي، ومن خلالكم فخامة الرئيس إلى شعب تونس الشقيق بأحر تهانينا القلبية".
وتحدث غالي في رسالته عن نزاع الصحراء، ووصف المغرب بالبلد "المحتل"، وأن "الشعب الصحراوي" يتطلع "إلى إجراء استفتاء حر عادل ونزيه، يضمن حقه بكل ديمقراطية وشفافية لإنهاء نزاع طال أمده بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية منذ خمس وأربعين سنة".
وأضاف أن "الشعب الصحراوي يستبشر فيكم خيرا، بلعب دور ايجابي تحكيما للغة المنطق والعقل، لتجنيب المنطقة مزيدا من ويلات الحروب والنزاعات، بان تجنح المملكة المغربية إلى السلم والسلام". على حد تعبيره.
كما أكد إبراهيم غالي للرئيس التونسي "عزمه الأكيد على توطيد علاقات الأخوة والصداقة والتعاون بين البلدين، بما يخدم مصالح الشعبين وشعوب المغرب العربي والقارة الإفريقية قاطبة".
وتأتي تهنئة زعيم الجبهة الانفصالية للرئيس التونسي، رغم أن تونس لا تعترف بجبهة البوليساريو، ولم يسبق لمسؤولين من تونس أن زاروا مخيمات تندوف، كما لم يسبق لقادة الجبهة الانفصالية إجراء أي لقاءات مع مسؤولين تونسيين.
وتنأى تونس بنفسها عن نزاع الصحراء الغربية، عكس الجزائر التي تحتضن جبهة البوليساريو وموريتانيا التي تعترف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية" منذ سنة 1984.
يذكر أن الرئيس التونسي المنتخب حديثا، كان قد أشار في برنامجه الانتخابي إلى أنه سيعمل على "تفعيل وإحياء الاتحاد المغاربي بروح جديدة". وإدراكا منه لحقيقة أن الخلاف المغربي الجزائري بخصوص قضية الصحراء الغربية هو الذي يقف عائقا أمام اندماج الدول المغاربية، نص قيس سعيد في برنامجه الانتخابي على "مبادرة تونسية لإنشاء لجنة مغاربية تعنى بملف الصحراء الغربية لفض النزاع الجزائري المغربي".
وتجنب قيس سعيد الإشارة إلى جبهة البوليساريو، وتحدث بالمقابل عن الجزائر باعتبارها طرفا رئيسيا في النزاع حول قضية الصحراء، رغم أن حكام قصر المرادية يزعمون أنهم ليسوا طرفا.