القائمة

مختصرات

الولايات المتحدة: منع نائبيتن مسلمتين بالكونغرس الأمريكي من زيارة إسرائيل يثير جدلا في الوسطين السياسي والاعلامي

(مع و م ع)
نشر
DR
مدة القراءة: 3'

 أثار منع السلطات الإسرائيلية النائبتين العضوين بمجلس النواب الامريكي عن الحزب الديمقراطي، رشيدة طليب ذات الاصول الفلسطينية، وإلهان عمر المنحدرة من الصومال، من زيارتهما التي كانت مقررة لإسرائيل، جدلا في الوسطين السياسي والإعلامي على اعتبار أن المنع جاء بإيعاز من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يتهم النائبتين ب"كراهية إسرائيل" و"التحريض على مقاطعتها".

و كان دونالد ترامب قد كتب في تغريدة على "تويتر" قبيل صدور قرار منع الزيارة من قبل السلطات الاسرائيلية "إذا سمحت إسرائيل للنائبتين عمر وطليب بالزيارة فهذا سيظهر ضعفا شديدا"، معتبرا أن النائبتين "تكرهان إسرائيل وكل اليهود، وليس بالإمكان قول شيء أو القيام بشيء لتغيير رأيهما".

وخلف هذا الموقف ردود فعل منتقدة من قبل الحزب الديمقراطي، حيث ندد أزيد من 70 نائبا ديموقراطيا في مجلسي الشيوخ والنواب بالقرار الإسرائيلي،فيما وصفه زعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، بأنه "دليل ضعف سيضر فقط العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ودعم إسرائيل في أمريكا".

وبدورها، اعتبرت نانسي بيلوسي، زعيمة الحزب الديمقراطي ورئيسة مجلس النواب الأمريكي، منع دخول النائبتين لإسرائيل بأنه "مؤشر على الضعف" وخطوة "مخيبة كثيرا للآمال".

وفي موقف لافت، انتقدت لجنة الشؤون العامة الأميركية-الإسرائيلية "إيباك" وهي من المجموعات المؤيدة لإسرائيل قرار منع الزيارة، معتبرة أن كل عضو في الكونغرس "يجب أن يكون قادرا على زيارة حليفتنا إسرائيل والتعرف مباشرة عليها".

وفي خطوة انطوت على تليين لموقفها السابق، أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الجمعة عن قرار بالسماح للنائبة رشيدة طليب بزيارة جدتها في الضفة الغربية المحتلة لدواع "إنسانية"، غير أن طليب رفضته" لاقترانه بشروط "مجحفة".

وكتبت النائبة الديموقراطية (43 عاما) في تغريدة على تويتر "لقد قررت أن زيارة جدتي في ظل هذه الشروط الجائرة تتعارض وكل ما أؤمن به، أي محاربة العنصرية والظلم".

وفضلا عن ردود الفعل السياسية، عكست تعاليق بعض وسائل الاعلام الأمريكية جوانب وأبعادا أعمق لقرار منع نائبين بالكونغرس من دخول إسرائيل، والذي رأت فيه سابقة تتمثل في إقحام طرف أجنبي (حليف) في التدافع السياسي بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) في عددها الصادر اليوم الجمعة "من خلال حمل سلطة أجنبية على اتخاذ إجراء ضد اثنين من مواطني الولايات المتحدة، ناهيك عن كونهما عضوين منتخبين في الكونغرس، يكون السيد ترامب قد تجاوز خطا لم يجرؤ الرؤساء الآخرون على تجاوزه، ألا وهو نقل معاركه الحزبية خارج حدود البلاد".

واعتبرت (التايمز) أن قرار منع النائبيتين طليب وعمر "وطد بشكل أوثق" علاقة ترامب ونتنياهو "كشريكين ضد خصومهما المشتركين، في وقت يواجه فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي انتخابات حاسمة الشهر القادم".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال