القائمة

أخبار

هل تخلى اللوبي الجزائري في الولايات المتحدة عن دعم جبهة البوليساريو؟

سارعت جبهة البوليساريو إلى التعبير عن غضبها مما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال من وجود دعم غير معلن من الإدارة الأمريكية للمغرب في قضية الصحراء. فهل تريد الجبهة الانفصالية من خلال ذلك بعث رسالة إلى الجزائر واللوبي الداعم للجزائر في الولايات المتحدة الأمريكية.

نشر
زعيم البوليساريو إبراهيم غالي
مدة القراءة: 2'

يثير رد الفعل السريع لجبهة البوليساريو على المقال الذي نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية يوم الأحد الماضي، والذي جاء فيه أن الإدارة الأمريكية ترى أن استقلال الصحراء ليس حلا للنزاع المستمر منذ عقود طويلة، وأنها تدعم المغرب بشكل غير معلن، (يثير) العديد من علامات الاستفهام.

ولا يعتبر ما جاء في مقال وول ستريت جورنال جديدا، فقد سبق لجون بولتون مستشار الأمن القومي في الإدارة الأمريكية، أن قال في تصريحات نشرتها مجلة نيويوركر في دجنبر الماضي إنه لا يوجد سوى مسؤول أمريكي واحد (جيمس بيكر) إلى جانبه يهتم بقضية الصحراء الغربية.

وفي تصريح لموقع يابلادي قال مصدر مطلع طلب عدم ذكر اسمه إن "غضب البوليساريو يعتبر بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس"، وذلك نتيجة "خسارة مواقعها خلال الأشهر الأخيرة في واشنطن".

وتابع المصدر ذاته "منذ اندلاع الحراك الجزائري في 22 فبراير الماضي، يركز اللوبي الجزائري كل جهوده على محاولة إنهاء الخلاف الذي وجد المسؤولون الجدد في الجزائر أنفسهم فيه مع المسؤولين الأمريكيين، ويأتي ذلك على حساب الدعم الذي كان يقدمه هذا اللوبي للجبهة الانفصالية".

ويتضح تراجع دعم اللوبي الجزائري للجبهة الانفصالية خصوصا من خلال تراجع زيارات وفود المشرعين الأمريكيين إلى مخيمات تندوف.

وتعود آخر زيارة لعضو في الكونغريس الأمريكي لمخيمات تندوف لـ 24 فبراير الماضي، عندما زار السيناتور جيمس إينهوف الذي يتولى رئاسة لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، المخيمات إلى جانب مايكل برادلي إنزي رئيس لجنة الميزانية في نفس المجلس، إضافة إلى السيناتور مايك رواندرز وجون بوزمان.

وتابع مصدرنا "بالإضافة إلى ذلك من البديهي ملاحظة غياب مقالات تكيل الثناء لجبهة البوليساريو، في وسائل الإعلام الأمريكية الكبيرة".

بالمقابل دأب المغرب على بعث عدة رسائل إلى الولايات المتحدة. فقد كانت المملكة من بين الدول المشاركة في مؤتمر وارسو حول تهديدات إيران، كما شارك المغرب في مؤتمر البحرين الذي تم خلاله الإعلان عن الشق الاقتصادي من صفقة القرن، فضلا عن إبرام المغرب صفقات تسلح كبيرة مع الإدارة الأمريكية.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال