القائمة

أخبار

سلفيون مغاربة يبتهجون بوفاة الرئيس التونسي ويكفرونه!

سارع بعض السلفيين المغاربة، إلى التعبير عن ابتهاجهم بوفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وهو ما جر عليهم انتقادات واسعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

نشر
عمر الحدوشي و حسن الكتاني ومحمد عبد الوهاب رفيقي/ أرشيف
مدة القراءة: 3'

تفاعل عدد من السلفيين المغاربة، مع الإعلان عن وفاة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، وتعمد بعضهم السخرية منه، فيما قام آخرون بتكفيره، كما نشروا تدوينات فيها نوع من الابتهاج والفرح بموته، وهو جعل العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي يوجه انتقادات قاسية لهم.

وكتب الشيخ عمر الحدوشي على صفحته في موقع الفايسبوك، تعليقا على خبر وفاة السبسي "الموت خير واعظ للمسلم، ولا يتعظ منه طواغيت العرب"، ووصل به الأمر إلى حد تكفيره وقال "هذا الكافر المرتد السبسي الذي كان يحارب الله نفق إلى أمه الهاوية".

فيما قال الشيخ حسن الكتاني "قال رئيس تونس المتوفى اليوم الباجي قايد السبسي :"مرجعيتنا الدستور لا الدين" وأضاف "قال علامة تونس الطاهر بن عاشور رحمه الله: إذا قال أحد " مرجعيتنا الدستور وليس القرآن " فاقرؤوا عليه الدستور إذا مات".

وقال في تدوينة أخرى "الباجي السبسي الذي ختم حياته بنقض البقية الباقية من الإسلام في تونس يلقى ربه اليوم".

واختار الشيخ محمد الفزازي، التعليق على مراسم تشييع جنازة الرئيس التونسي التي أقيمت يوم السبت الماضي بحضور عدد من قادة الدول، وقال إن هذه المراسيم ليست من الإسلام في شيء، رغم أنها "جنازة لرئيس تونس المسلمة وبجوار القيروان العريقة".

وانتقد تلاوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، في كلمته أثناء تشييع باجي قايد السبسي إلى متواه الأخير، الآية القرآنية "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه...وما بدلوا تبديلا"، وأضاف "على من يضحك عباس؟ السبسي لم يعاهد الله على شيء. عاهد الدستور على السماح للتونسية المسلمة بالزواج من غير المسلم. عاهد الدستور على التسوية في الإرث بين الذكور والإناث. وأعلن صراحة أن دولة تونس لا علاقة لها بالقرآن ولا بالدين وأن تونس دولة مدنية. السبسي بدل تبديلا. فعلى من يكذب عباس؟".

وتعجب الفزازي أيضا من ذكر بعض المشيعين للآية الكريمة "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي".

وتابع "استحضرت سنة الإسلام في تشييع جنازة المسلمين ... استحضرت "إكرام الميت دفنه" فرأيت عكسها ... استحضرت عدم اختلاط النساء بالرجال وتحجبهن فرأيت العكس...استحضرت تقدم العلماء والفقهاء والقراء وأولوا الفضل الذي يميز جنائز حكام المسلمين فلم أكد أرى أحدا".

ووجهت تدوينات شيوخ السلفية بانتقادات حادة من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وطالب البعض بمحاسبتهم أمام القضاء، لنشرهم خطاب الكراهية والحقد.

وتطرق السلفي محمد عبد الوهاب رفيقي الذي قام بمراجعات واسعة بعد خروجه من السجن سنة 2012، لشماتة السلفيين في موت السبسي، وقال في تدوينة على حسابه في الفايسبوك "ممكن يستغرب الواحد أن بعض الشيوخ يشمتون ف موت المخالفين، ويفرحون لموتهم، كما وقع في حالة الرئيس التونسي الراحل القايد السبسي رحمه الله".

وأضاف "من يعرف العقلية السلفية لا يستغرب مثل هذا الأمر، لأن الفرح بموت المخالف حتى لو كان مسلما هو ثقافة شائعة ف الأدبيات التراثية، وخصوصا عند الأسماء الكبيرة لي كثير من الناس تعتبرها قدوة".

ومعلوم أن علاقة السلفيين المغاربة بتونس تتسم بالتوتر، إذ سبق للسلطات التونسية أن منعت كلا من الحدوشي والكتاني من دخول البلاد للمشاركة في نشاط نظمه إسلاميون تونسيون سنة 2012، وبررت السلطات قرارها بـ"وجود اعتبارات أمنية".

يذكر أنه سبق للسلطات المغربية أن اعتقلت شيوخ السلفية الجهادية بعد هجمات ماي الإرهابية بالدار البيضاء، وأدين بعضهم بـ30 سنة يجنا نافذا، وغادروا السجن سنة 2012 بعدما استفادوا من عفو ملكي.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال