القائمة

أخبار

بالتزامن مع المباراة النهائية للكان.. دعوات لتنظيم وقفات بالمغرب والجزائر للمطابة بفتح الحدود

دعا نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم وقفات على جانبي الحدود المغربية والجزائرية، من أجل الضغط على المسؤولين لوضع حد لإغلاق الحدود البرية المستمر منذ سنة 1994.

نشر
مشجعون من الجزائر والمغرب يشجعون المنتخب الجزائري في مباراته ضد المنتخب التنزاني
مدة القراءة: 3'

مع انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019 بجمهورية مصر، أطلق العديد من المغاربة والجزائريين دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتشجيع منتخبي البلدين، وبعد إقصاء المنتخب المغربي من دور ثمن النهاية، أجمع العديد من المغاربة على مساندة المنتخب الجزائري الذي تأهل للمباراة النهائية بعد فوزه على منتخب نيجيريا.

وسادت حالة من التآخي على مواقع التواصل الاجتماعي، ترجمت فيما بعد على أرض الواقع، حيث تجمع العشرات من المغاربة على جهتي الحدود بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى نصف النهاية، وبدأوا في ترديد شعارات تتغنى بما حققه لاعبو الجزائر.

وتمكن بعض الجزائريين من تجاوز السياج الحدودي الفاصل بين البلدين، لكي يلتحقوا بالمشجعين المغاربة.

وفي ظل هذه الأجواء، قالت وكالة الأنباء الإسبانية إيفي، إن العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أطلقوا حملة لفتح الحدود البرية، ودعوا إلى تنظيم وقفات يوم 20 يوليوز، على جانبي الحدود من أجل الضغط على صناع القرار في البلدين.

وقال الناشط الحقوقي حسن عماري، أحدي مطلقي المبادرة للوكالة الإسبانية، إن الهدف من هذه الخطوة، هو "الاستفادة من لحظة التعايش الحالية بين الشعبين بفضل كأس الأمم الأفريقية"، وتابع "يجب أن نستغل هذه اللحظة لإبلاغ رسالتنا".

وفي تصريح مماثل لموقع يابلادي قال عماري إن هناك تنسقا مع "الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، والنقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية الجزائر، والعديد من جمعيات من المجتمع المدني الجزائر" لتنظيم الوقفة بالتزامن على جانبي الحدود.

وتابع في المغرب يوجد تنسق مع "جمعية المغاربة المطرودين من الجزائر سنة 1975، وجمعيات حقوقية وفاعلين نقابيين وسياسيين". وأضاف "من المقرر أن نجتمع يوم الجمعة من أجل الاتفاق على الكلمات والبلاغ الختامي للوقفة".

وبخصوص أماكن التجمع، قال "لحد الآن هناك مكانين للتجمع، الأول يتمثل في المنطقة الحدودية بين وجدة ومغنية، والثاني في النقطة الحدودية بين السعيدية ومرسى بن مهيدي"، مؤكدا أن "هناك عدة اقتراحات أخرى".

وأوضح أنه لم يتم طلب ترخيص من السلطات المختصة، مشير إلى أنه عندما تم تنظيم وقفات مماثلة خلال شهري يوليوز من سنة 2018 ومارس الماضي، لم يتم طلب ترخيص.

وأكد أنهم يسعون من خلال هذه الوقفات للضغط "على مسؤولي البلدين، من أجل وضع ملف فتح الحدود على طاولة المفاوضات، لدينا أمل في هذه الظرفية، بدأت تظهر بوادر انفراج ورغبة من كلا الطرفين، وأردنا أن تكون المبادرة من المجتمع المدني".

وبحسبه فإن "المعاناة أصبحت تتفاقم خصوص لدى العائلات التي ترتبط بصلات قرابة على جانبي الحدود"، كما يؤكد أن سكان المناطق الحدودية بدورهم متضررون اقتصاديا من استمرار غلق الحدود، موضحا أن "أزيد من 22 ألف أسرة من الجانب الجزائري كانت تعيش من التجارة بين البلدين، إضافة إلى أزيد من 18 ألف أسرة مغربية".

يذكر أن الحدود بين المغرب والجزائر مغلقة منذ 1994. وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت فندق أطلس-آسني في مراكش في 24 غشت 1994، والتي اتهم المغرب المخابرات الجزائرية بالتورط فيها، ورد بفرض التأشيرات على الجزائريين، وهو ما ردت عليه الجزائر آنذاك بإغلاق الحدود البرية بالكامل.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال