أكد مصدر دبلوماسي اليوم الثلاثاء لموقع يابلادي، أن لجنة الترويكا الرئاسية الإفريقية حول الصحراء، لم تعقد اجتماعها، على هامش القمة الاستثنائية للمنظمة القارية التي احتضنتها عاصمة النيجر نيامي يومي السبت والأحد الماضيين، علما أنه كان مقررا أن تجتمع أمس الإثنين، بحضور الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، رئيس مصر عبد الفتاح السيسي، والرئيس السابق للمنظمة القارية، رئيس رواندا بول كاغامي، والرئيس المقبل للاتحاد، الجنوب إفريقي سيريل رامافوسا.
ويوم أمس تم الإعلان بعاصمة النيجر عن تأجيل الاجتماع إلى موعد لاحق، وهو ما أكده مصدرنا، علما أن الرئيس المصري كانت لديه انشغالات طارئة، فيما غادر الرئيس الرواندي بول كاغامي عاصمة النيجر يوم أمس.
وكانت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية سباقة للإعلان عن عقد الاجتماع، ونقلت يوم الخميس 4 يوليوز تصريحا لإسماعيل أشرقي رئيس مجلس السلم والأمن التابع للاتفاق الافريقي، قال فيه " يأتي اجتماع اللجنة الثلاثية تفعيلا لقرار قمة نواكشوط بهدف المساهمة ودعم جهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصحراء الغربية، في محاولة لدفع عملية المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو من أجل التوصل إلى حل، على أساس تنظيم استفتاء لتقرير المصير". وفي اليوم نفسه نقلت "وكالة" أنباء البوليساريو نفس الخبر لكن على لسان "وزير الخارجية" في الجبهة الانفصالية محمد سالم ولد السالك.
ولكن وبعد إلغاء الاجتماع، تجاهلت وكالة الأنباء الجزائرية ذلك، مثلها مثل "وكالة أنباء" جبهة البوليساريو.
يذكر أنه قبل انعقاد القمة الاستثنائية الـ12 للاتحاد الإفريقي، بعث الملك محمد السادس رسالتين إلى عضوين في الترويكا الرئاسية، هما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الرواندي بول كاغامي، مستثنيا رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوس، وهو ما يشير إلى أن العلاقات بين الرباط وبريتوريا لازلت تتسم بالبرودة.
وسبق للترويكا الإفريقية التي أنشئت خلال قمة نواكشوط في يوليوز سنة 2018، أن عقدت اجتماعا وحيدا غير رسمي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على هامش قمة الاتحاد الإفريقي في شهر فبراير الماضي.
وكان قرار قمة نواكشوط قد قيد مهمة الترويكا في تقديم الدعم الفعال للجهود المبذولة تحت إشراف الأمم المتحدة، كما حصر تدبير قضية الصحراء في المسلسل الأممي مستبعدا كل مسلسل موازي.
ويتشبث المغرب برفض أي مشاركة للاتحاد الإفريقي، في مسلسل البحث عن تسوية للنزاع الإقليمي حول الصحراء، مقابل إبقائه بشكل حصري في أروقة الأمم المتحدة.