القائمة

أخبار

عبد العزيز المراكشي زعيما للبوليزاريو للمرة الحادية عشر

أعيد انتخاب زعيم "الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" البوليساريو الانفصالية محمد عبد العزيز أمينا عاما للمنظمة للمرة الحادية عشر على التوالي. 

نشر
DR
مدة القراءة: 2'

جاء انتخاب عبد العزيز في المؤتمر الأخير للبوليساريو في منطقة اتفاريتي التي تبعد على مدينة العيون بحوالي 380 كيلومتر بأغلبية 1551 صوتا من أصل 1622 صوتا أي بنسبة كبيرة بلغت حسب الأرقام التي نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية التي أوردت الخبر 96 بالمئة.

ومنذ المؤتمر الثالث للبولساريو سنة 1976 الذي عين فيه محمد عبد العزيز لم يغادر الأخير هذا المنصب، وظل ينتخب كل مرة إلى غاية المؤتمر الأخير الذي انتخب فيه للمرة الحادية عشر.

ويعتبر عبد العزيز المراكشي كما كان الراحل الحسن الثاني يلقبه، في إشارة لبقة إلى تنكره لمراكش ولوطنه الأم المغرب حيث نشأ ودرس وترترع، من القيادات التاريخية والمؤسسة للبوليساريو التي تجر وراءها جل النكسات التي عاشتها المنظمة في حلمها بالانفصال عن المغرب وتأسيس الجمهورية الصحراوية المزعومة.

انتخاب عبد العزيز بالإجماع على الرغم من أصوات داخلية معارضة لتوريت كرسي الأمين العام والرئاسة، كان هو الجواب الذي قدمته البوليساريو على مجموعة من الأسئلة التي طرحت في المؤتمر الذي جرى في سياق عربي وإقليمي نوعي عنوانه رحيل قيادات الإجماع.

إعادة انتخاب عبد العزيز، الذي يعتبر هو وغيره من القيادات شديدة الارتباط بالجزائر، فيه رسالة واضحة، هي أن الجبهة أضاعت من جديد فرصة الإمساك بالتحولات التي تعرفها قضية الصحراء في سياق التغييرات الكبرى التي يعيشها المحيط الدولي والإقليمي.

فأمام انسداد أفق العمل المسلح ضد المغرب، وذلك بالنظر للتفوق العسكري الميداني للجيش المغربي، سارت الجبهة في خط مفاوضات سياسية التي لم تحقق حلم البوليساريو على الأرض.

وفي الوقت الذي تطلع فيه المراقبون إلى أن تقرأ الأطر الشابة للبوليساريو حجم التحولات في المغرب العربي، وفقدان البوليساريو لجهات حليفة كانت إلى الأمس القريب تمد البوليساريو بمختلف أشكال الدعم المادي والسياسي، وذلك في اتجاه فتح حوار واقعي يستثمر مبادرة الرباط، أصرت الجبهة على إعادة انتخاب نفس الأسماء التي تسببت في الإنحباس وإعاقة التوصل إلى الحل السياسي المطلوب.

باستثناء الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ليس هناك زعيم سياسي آخر في المجال العربي القريب يعرف عبد العزيز المراكشي، فالتحولات التي شهدتها الكثير من الدول تجعل مهمة المراكشي في  التواصل مع الخارج بنفس اللغة أمرا صعبا.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال