وحسب ما صرح به أحد أعضاء الأمانة العامة لحزب المصباح لبعض وسائل الإعلام، فإن الملك محمد السادس سيستقبل عبد الإله بنكيران في العاصمة الاقتصادية للمملكة، هذا الأربعاء 21 دجنبر، حيث أن خبر اللقاء، الذي كان مرتقبا يوم الثلاثاء 20 دجنبر، و الذي تداولته بعض وسائل الإعلام، قد كان مقررا في حقيقة الأمر ليوم الأربعاء 21 دجنبر، وهذا اللقاء يشكل إحدى أواخر مراحل تشكيل الحكومة الجديدة منذ تعيين زعيم الحزب الإسلامي رئيسا للحكومة، في التاسع والعشرين من نونبر الماضي.
ومن المتوقع أن يعرض بنكيران على أنظار جلالته الهيكل الجديد للسلطة التنفيذية، حيث تتكون هذه التشكيلة الجديدة من 30 وزيرا على عكس ما كانت عليه الحكومة القديمة التي كانت تضم 37 وزيرا. ومن المتوقع أيضا، خلال هذا اللقاء، حسب بعض الشائعات، أن تتم مناقشة مسألة الوزارات التي تعتبر حساسة كرئاسة الأركان العامة للقوات المسلحة، وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والأمانة العامة للحكومة. ويعتبر المستقلون أكثر حظا لتسييرها عوض السياسيين.
من سيكون وزيرا ؟
فيما يخص الوزارات المهمة كوزارة المالية فهي ستكون محط أطماع أحزاب التحالف الحكومي، فيما يتمسك حزب العدالة والتنمية الفائز في الانتخابات، بدوره، ببعض الوزارات رغم التنازلات الممكنة بخصوص وزارات الفلاحة، الطاقة والمعادن، السياحة وحتى الصناعة التقليدية.
وتتواصل إلى حد اللحظة دراسة ملفات الوزراء داخل التشكيلات الأربعة المكونة للأغلبية الحكومية، و في حزب المصباح، تتواصل لجنة الترشح لمجلس الحزب مداولاتها، إذ من المتوقع أن يتم الإعلان عن بعض الأسماء هذا الأربعاء، ويتوجب على كل من حزب الاستقلال والحركة الشعبية و حزب التقدم والاشتراكية أن يختاروا مرشحيهم بعناية للحقائب الوزارية ، ما لم تحتار قادة الأحزاب أمام الخيارات العديدة، حيث أن عباس الفاسي يقول بأنه تلقى ما يزيد عن 150 ملفا فيما أن عدد الحقائب المرصودة لحزبه لا يتجاوز 7 حقائب وزارية.