التقى وفد من منتخبي الأقاليم الصحراوية، هذا الأسبوع، في ريكيافيك مع مسؤولين أيسلنديين، وناقشوا "آخر تطورات قضية الصحراء المغربية" بحسب ما أفادت به وكالة المغرب العربي للأنباء نقلا عن السفارة المغربية في النرويج وأيسلندا.
والتقى الوفد المغربي الذي يتكون من الخطاط ينجا رئيس المجلس الجهوي للداخلة وادي الذهب، وكاتب مجلس المستشارين، أحمد الخريف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والحدود والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، محمد الرزمة، والنائبة الثانية للمجلس الجهوي لجهة العيون الساقية-الحمراء، فاطمة سيدا، وعضو المجلس الإقليمي لطرفاية، مرابيح رابو شايبطة، (التقى) ستورلا سيجورجونسون المسؤولة في وزارة الخارجية الايسلندية، وأسلوغ أرنا سيغيربورنزدور، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأيسلندي.
وأكد الوفد المغربي أُثناء هذه اللقاءات التزام المغرب بـإيجاد "حل سلمي ودائم" لقضية الصحراء، مقدما "المبادرة المغربية للحكم الذاتي" باعتبارها حلا يكفل "للصحراويين المغاربة الذين تقطعت بهم السبل في مخيمات تندوف" والذين لا "يتمتعون حتى بوضع لاجئ من الأمم المتحدة" العودة إلى وطنهم.
وأشار الوفد المغربي إلى "النتائج السلبية للنزاع المصطنع على تنمية شمال وغرب إفريقيا"، إضافة إلى تغذيته "للفقر والبطالة واليأس وعدم الاستقرار السياسي، فضلاً عن عصابات الاتجار بالبشر".
وقبل أيسلندا أجرى الوفد المغربي مباحثات مع مسؤولين في دول اسكندنافية أخرى، لتوضيح الموقف المغربي من النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وتأتي زيارة منتخبي الأقاليم الصحراوية، بعد مرور شهرين على زيارة زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي إلى أيسلندا، حيث التقى برلمانيين إيسلنديين معروفين بدعهم لأطروحة الجبهة الانفصالية، كما التقى الوزيرة الأولى كاترين جاكوبسدوتي.
وحاول غالي آنذاك إلقاء اللوم على المغرب في تعثر مسلسل التسوية الأممي الذي انطلق منذ سنة 1991، وتحدث عما قال إنه "عرقلة مغربية لتنظيم استفتاء تقرير المصير، الذي وقعه طرفا النزاع وصادق عليه مجلس الأمن الدولي".
وبالإضافة إلى إبراز الموقف المغربي من نزاع الصحراء، يريد الوفد المغربي من خلال هذه الزيارة الرد على ادعاء جبهة البوليساريو بأنها "الممثل الشرعي والوحيد" لـ"الشعب الصحراوي".
وقبل هذه الزيارة مثل منتخبو الأقاليم الصحراوية، المغرب في العديد من المناسبات والاجتماعات الدولية، فبالإضافة إلى مشاركتهم في مباحثات المائدة المستديرة بجنيف حول نزاع الصحراء، التي أشرفت عليها الأمم المتحدة، مثلوا المغرب في اجتماعات للجنة الخاصة بتصفية الاستعمار التابعة للأمم المتحدة المعروفة بلجنة الـ 24، خلال شهر ماي الماضي.