ضاعف الإعلام الرسمي الجزائري خلال الأيام الأخيرة اهتمامه بجبهة البوليساريو، فبعد مهاجمة الوكالة الجزائرية الرسمية للمغرب قبل أيام بسبب مصادقة المجلس الوزاري على اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، جاء الدور على يومية "المجاهد" المعروفة بقربها من المؤسسة العسكرية الجزائرية، بتوجيهها الدعوة لكل من عبد القادر الطالب عمر ممثل الجبهة الانفصالية في الجزائر، وفاطمة المهدي رئيسة الاتحاد العام للمرأة الصحراوية، للمشاركة في ندوة حول "انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الصحراء، وخاصة بحق الأطفال".
هذا الاهتمام المتكرر بالحركة الانفصالية من قبل وسائل الإعلام التي تدور في فلك المؤسسة العسكرية الممسكة بزمام الأمور في الجزائر، يأتي بعد "هدنة اضطرارية" أملتها الظروف الداخلية للبلاد، التي تشهد حراكا شعبيا مطالبا بتغيير النظام منذ 22 فبراير الماضي.
ونتيجة الظروف الداخلية، سبق للسلطات الجزائرية أن أجلت نسخة 2019 من المؤتمر الدولي حول "حق الشعوب في المقاومة: حالة الشعب الصحراوي"، والذي دأبت على تنظيمه منذ ست سنوات، وكان زعيم البوليساريو يحرض على الحضور فيه شخصيا.