توجه وزير الشؤون الخارجية الجزائري صبري بوقدوم، بداية الأسبوع الجاري إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وأجرى يوم الإثنين محادثات مع الأمين العام لمنظمة الامم المتحدة، أنطونيو غوتيريس.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية عن مصدر دبلوماسي لم تذكر اسمه، أنه تم خلال اللقاء التطرق "إلى قضايا اقليمية ودولية وكذا إلى التعاون بين الجزائر و المنظمة الأممية". ذات المصدر أكد أن الدبلوماسي الجزائري التقى أيضا "خلال اقامته بنيويورك مع رئيسة الجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة، السيدة ماريا فيرناندا إسبينوسا غاريسيس و مع نظيره التونسي، خميس الجهيناوي".
ورجح مصدر مطلع في تصريح خص به موقع يابلادي أن تكون قضية الصحراء على جدول أعمال المسؤول الجزائري، بل من الممكن أن "تكون السبب الرئيسي الذي دفعه إلى التوجه إلى نيويورك".
وتابع "تريد الجزائر أن تلقي بثقلها من أجل التأثير على المباحثات التي بدأت خلال الأيام الأخيرة وراء الكواليس، من أجل اختيار مبعوث شخصي جديد للأمين العام الأممي إلى الصحراء الغربية" خلفا للألماني هورست كوهلر الذي قدم استقالته.
وواصل حديثه قائلا إن الجزائر تريد من خلال هذه الزيارة "بعث رسالة قوية إلى أطراف معينة في الداخل وأيضا إلى المغرب، مفادها أن الاحتجاجات التي تشهدها الجزائر والمستمرة منذ 22 فبراير الماضي فشلت في تغيير موقف البلاد من نزاع الصحراء".
ويؤكد المصدر ذاته أن القراءة التي قدمتها وكالة الأنباء الجزائرية لمصادقة المجلس الوزاري الذي انعقد يوم الثلاثاء 4 يونيو برئاسة الملك محمد السادس، على اتفاق الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تتماشى مع السياسة الجزائرية بخصوص نزاع الصحراء.
ومن المستبعد أن تقتصر زيارة المسؤول الجزائري على نيويورك، حيث أشار مصدرنا إلى أنه يتوقع أن يجري لقاءات رسمية أو غير رسمية مع مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأيضا مع مسؤولي مراكز التفكير الأمريكية.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الجزائري إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أسبوعين من لقاء الملك محمد السادس مع جاريد كوشنير كبير مستشاري الرئيس الأمريكي في 28 ماي، ويوم 8 يونيو قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي ناصر بوريطة في تصريح لوسائل الإعلام إن هذه الزيارة شكلت مناسبة لتقييم "الدينامية التي يشهدها شمال إفريقيا والشرق الأوسط على حد سواء".