أوضح كريستيان فرودين، مدير مجموعة شرطة الحدود في العاصمة السويدية ستوكهولم، في تصريح لموقع "إس في تي" السويدي، أنه بفضل التعاون و الاتفاقية الجديدة التي أصبحت تجمع السلطات المغربية والسويدية، انخفض تدفق القاصرين المغاربة على البلاد.
وأضاف أن الاتفاقية الجديدة بين السويد والمغرب، تمكن شرطة الحدود من مطابقة بصمات القاصرين غير المصحوبين بذويهم في قواعد البيانات المغربية، مؤكدا أن أغلبية الأشخاص الذين يقدمون أنفسهم على أساس أنهم قاصرين، هم في الحقيقة أشخاص بالغين.
وقال إنه في السنوات السبع السابقة، تقدم ما مجموعه 1800 طفل "مغربي" بطلب للجوء في السويد، فيما تقدم خلال هذه السنة 55 شخص فقط، مشيرا إلى أنه من المرجح أن يرتفع العدد خلال أشهر الصيف المقبلة.
وأشار الموقع نفسه إلى أنه الشرطة السويدية والمجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية السويدية، لايتوفران على إحصاءات محددة بشأن عدد المغاربة غير المصحوبين المقيمين في السويد حاليا، حيث دخل الكثير منهم إلى البلاد بشكل غير قانوني، وأضاف المصدر نفسه إلى أن اختبارات البصمات، تشير إلى أن عشرة بالمائة فقط ممن تم فحصهم تقل أعمارهم عن 18 سنة، مما يفسر أن الآخرين يكذبون بخصوص أعمارهم.
وقال فرودين، للموقع نفسه، إننا "عندما نكتشف هويتهم، يغادرون البلاد وينتقلون إلى مدن أوروبية أخرى مثل برشلونة أو باريس"، لأنهم يعلمون أنه عند اكتشاف الحقيقة، سيتم معاقبتهم وإعادتهم إلى المغرب.
من جهة أخرى، قال أحد المهاجرين المغاربة في السويد، للموقع ذاته، إنه أُلقي القبض عليه بعد ادعاءه أنه يبلغ من العمر 16 سنة، بينما في الحقيقة هو في 22 من عمره، حيث سمع أن هذه هي الطريقة الأسهل للحصول على مساعدة من السلطات السويدية، لكن تم الكشف عن سنه الحقيقي عندما أرسلت شرطة الحدود السويدية بصماته إلى المغرب، وهو يعيش حاليا في الشارع.