القائمة

أخبار

وزارة العدل البريطانية: مجموعات إسلامية تجبر نزلاء السجون على اعتناق الدين الإسلامي

أصدرت وزارة العدل البريطانية الأسبوع الماضي تقريرا حول المجموعات الإجرامية داخل السجون البريطانية، من بينها المجموعات الإسلامية، تحت عنوان "استكشاف طبيعة الجماعات الإسلامية ونشاط العصابات ذات الصلة في ثلاثة سجون مشددة الأمن"، والتي تبرز من خلاله وجود عصابات إسلامية تجبر النزلاء على اعتناق الديانة الإسلامية، عن طريق العنف.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

أصدرت وزارة العدل البريطانية الأسبوع الماضي تقريرا حول المجموعات الإجرامية داخل السجون البريطانية، تحت عنوان "استكشاف طبيعة الجماعات الإسلامية ونشاط العصابات ذات الصلة في ثلاثة سجون مشددة الأمن"، تحدثت فيه عن وجود عصابات إسلامية تجبر النزلاء على اعتناق الديانة الإسلامية، عن طريق العنف.

كشف تقرير صادر عن وزارة العدل البريطانية، الأسبوع الماضي، تحت عنوان "استكشاف طبيعة الجماعات الإسلامية ونشاط العصابات ذات الصلة في ثلاثة سجون مشددة الأمن"، عن وجود عصابات إسلامية تقوم بأعمال العنف داخل السجون ذات الحراسة المشددة، من أجل إجبار النزلاء غير المسلمين على اعتناق الديانة الإسلامية.

ويعتمد التقرير على عدة مقابلات، تم إجراؤها مع 83 سجينا و73 موظفا داخل ثلاثة من بين ثمانية أشهر سجون في إنجلترا، والتي تعرف بإجراءاتها الأمنية المشددة.

وتنقسم العصابات الإسلامية إلى ثلاثة أصناف، قادة وأتباع ومنفذين، كل له مهمته الخاصة، وقال أحد السجناء غير المسلمين الذين شملهم الاستجواب، إن هذه العصابات تمارس الضغط على النزلاء من أجل اعتناق الديانة الإسلامية والانضمام إليها.

وتابع قائلا "تكتيكهم يعتمد على إقامة علاقات صداقة عند قدوم شخص ما، وفي حالة لم يعتنق الدين الإسلامي، يبدؤون في نشر الشائعات عنه، بقولهم إن هذا الشخص مخبر للشرطة ويتم تشويه سمعته حتى يتم نبذه. وبعدها يبدأ تعنيفه".

كما أشار التقرير إلى وجود مجموعة أخرى وسط السجون وصفتها بالمنظمة، مهمتها هو جمع "السجناء الذين التجأوا إلى الدين كوسيلة لتغيير مسار حياتهم والتعامل مع ظروف السجن".

وقال أحد أفراد هذه العصابات حسب التقرير ذاته إن "المساجين الذين يرفضون التعامل معهم يعلمون أنهم لا يستطيعون التحول سوى إلى ثلاثة سجون أخرى. ويعلمون كذلك أن الإخوة ينتظرونهم هناك لطعنهم".

وأشار التقرير نفسه إلى أن هاته العصابات غالبا ما تفضل السجناء الذين بإمكانهم التحدث باللغة العربية وكذلك أولئك الذين يحفظون مقاطع من القرآن، حيث يتم منحهم رتبا عالية، في حين  يتم الاعتداء على المساجين الآخرين لإجبارهم على اعتناق الدين الإسلامي و الانضمام إلى مجموعتههم.

ويرى التقرير أنه من المرجح أن يكون قادة هاته العصابات هم المسؤولون عن مجموعة من أعمال العنف  داخل السجون، لكن بدون توريط أنفسهم، وذلك عن طريق إصدراهم أوامر للمنفذين الذين لا يعترضون على ذلك.

بالإضافة إلى ذلك، توضح الوثيقة أن أفراد هؤلاء العصابات، هم المسؤولون أيضا عن تهريب الممنوعات مثل الهواتف النقالة والمخدرات، كما أنه من المرجح أنهم يجنون أموالهم من خلال "الضرائب" المفروضة على السجناء.

وقال أحد موظفي السجن، خلال استجوابه، "إنهم مجرمون جنائيون يريدون السلطة والنفوذ وأن يكونوا مدمرين، ويدعون أنهم مسلمون. هل وقعت حوادث من طرف سجناء مسلمين؟ نعم، لكن الأمر يتعلق بالسلطة والمكانة والإجرام وليس الإيمان".

فيما قال أحد السجناء المسلمين، إن "البعض ينضم إلى عصابات المسلمين، ثم يرجع بعد ذلك في قراره ويعود إلى طريقه القديمة، ويتم حرمانه بعد ذلك من الطعام والمال..."، وأشار التقرير إلى أن ترك العصابة يعتبر أمرا ممكنا في حالة نقل السجين إلى سجن آخر من الفئة الدنيا، حيث لا يوجد الكثير من هؤلاء العصابات.

وتعليقا على التقرير قالت متحدثة باسم مصلحة السجون البريطانية في تصريح لموقع "ذا التايمز" "إننا ندرب الموظفين على التمييز بين غالبية السجناء الذين يمارسون شعائرهم الدينية لأهداف روحانية، والأقلية الصغيرة التي تسيء استخدام الدين وتوظفه كقناع لجرائمها".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال