القائمة

أخبار

نهائي كأس عصبة الأبطال الإفريقية: حرب كلامية بين جماهير الرجاء والوداد

أثار رد فعل سعيد الناصري، رئيس الوداد البيضاوي، موجة من الجدل بين أنصار الفريق الأحمر و نادي الرجاء البيضاوي على مواقع التواصل الاجتماعي، ووجدت إذاعة راديو مارس نفسها في قلب هذا الجدل".

نشر
DR
مدة القراءة: 4'

انتقد رئيس نادي الوداد البيضاوي، يوم أمس الأحد، الحكم المصري جهاد جريشة الذي أدار لقاء ذهاب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية بين فريقي الوداد والترجي التونسي يوم الجمعة الماضي، ووصف أداءه بـ "المهزلة التحكيمية" وقال إنه "أفسد تماما هذا العرس الرياضي بسبب الأخطاء المرتكبة في حق ممثل كرة القدم المغربية".

وأوضح الناصري خلال ندوة صحفية، أن النادي "استبشر خيرا عند ما أعلن عن استعمال تقنية "الفار" في مقابلتي الذهاب والإياب "إلا أننا صدمنا" من عدم احترام لهذه التقنية "الفار" فضلا عن أخطاء التحكيم التي كانت مقصودة على ما يبدو في هذه المقابلة.

وفي اليوم الموالي للمباراة بعث نادي الوداد البيضاوي بمراسلة للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، عدد فيها "الأخطاء والتجاوزات المرتكبة من طرف الحكم المصري"، كما راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الكونفدرالية الإفريقية، واحتجت بدورها على الحكم المصري، مذكرة بأبرز الحالات التي لم يتوفق فيها الحكم، "ومنها الهدف الذي ألغاه الحكم، إذ سجل فريق الوداد هدفا في الوقت الإضافي (الدقيقة 45 +1) وقام الحكم أول الأمر باعتماد الهدف ولكن وبشكل مفاجئ للجميع يطلب من اللاعبين الانتظار لمراجعة الفيديو الـ(فار)، قبل أن يلغي الهدف بدعوى لمسة يد".

لكن ردود الفعل التي عبر عنها نادي الوداد البيضاوي والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لم تكن موضع ترحيب من قبل بعض أنصار فريق الرجاء البيضاوي، حيث انتهز البعض الفرصة للسخرية من مشجعي الوداد، الذين ردوا بانتقاد الفريق الأخضر.

وبدأ التراشق الكلامي بين أنصار الفريقين، بعد أن نشر أحد نشطاء مواقع التواصل تغريدة أعلن فيها عن تعرض أحد مشجعي نادي الوداد لاعتداء من قبل مناصرين للرجاء خلال عودته من مدينة الرباط.

وزادت حدة المشادات الكلامية بين أنصار الفريقين، بعد أن تم الإعلان عن اسم الحكم الذي سيدير مباراة الإياب بين الوداد البيضاوي والترجي التونسي يوم الجمعة المقبل 31 ماي الجاري بتونس، وهو الجامبي باكاري بابا غاساما، حيث يرى مشجعو الفريق الأخضر أن الحكم  الجامبي معروف بانحيازه للفريق الأحمر.

ووصل الجدل إلى عاملين في إذاعة راديو مارس، حيث لم يخفي كل من فاضل عبدلاوي و كزافيي سانشيز، وهما منشطين في الإذاعة، مساندتهم وتضامنهم مع فريق الترجي التونسي من أجل إغاظة أنصار الفريق الأحمر.

ونشر عبدلاوي تغريدة على حسابه الرسمي في تويتر، ذكر فيها بـ "عقد إطار" الذي يربط الحكم الجامبي بالمغرب من 2017 إلى 2022، فيما نشر سانشيز تعليقا في الصفحة الرسمية للاتحاد التونسي لكرة القدم على فيسبوك، حذر فيه من تحكيم الحكم الغامبي الذي وصفه، بـ "المقرب من الوداد"، وقال انه سبق لنادي الوداد البيضاوي، أن فاز باللقب قبل سنتين بفضل هذا الحكم، على حد قوله.

وانهالت بعدها التعليقات السلبية من طرف مشجعي الفريق الأحمر ضد المحللين الرياضيين، ووصل الأمر إلى حد تهديدهما.

وخرجت بعدها إدارة "راديو مارس" عن صمتها لكي توضح موقفها عما صدر من موظفيها، و قالت في بلاغ أول نشرته يوم أمس الأحد إن الهدف من تأسيس الإذاعة كان و لازال هو "خدمة الرياضة الوطنية، ومن بينها كرة القدم".

وأضافت أنه عند كل مشاركة مغربية خارج المملكة، يكون "راديو مارس" أول المساندين لمصلحة البلاد، ويصبح "الميكروفون" أول سلاح يدافع به الصحافي عن النادي الذي يمثل "راية البلاد"، مؤكدة  "لمتابعيها أن رأي أي محلل أو متعاون على مواقع التواصل الاجتماعي لا يخص الإذاعة".

وفي بلاغ ثان، أعلنت إدارة "راديو مارس" أنها ستتخذ إجراءات هامة في حق كل من يشوه صورة البلاد،  أكدت إلى كل "المتابعين أن الإجراءات سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن"، مشيرة إلى أنه "لا مكان للمشوشين بيننا".

كما أكدت أن "مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وأن راديو مارس همها الوحيد هو خدمة الرياضة الوطنية، وأن جميع الأندية سواسية"، وأضافت "بالأمس شجعنا الرجاء الرياضي من أجل التتويج بكأس السوبر، واليوم نشجع نهضة بركان من أجل تحقيق كأس الكونفدرالية الإفريقية، وغدا سنكون أول المدافعين عن حقوق الوداد".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال