نشر المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، يوم الثلاثاء بلاغا استنكر فيه الضرب والشتم الذي تعرضت له تلميذة تبلغ من العمر 14 سنة، من طرف سائق حافلة للنقل المدرسي يوم 17 ماي الجاري وذلك بدعوى إفطارها رمضان علنا داخل الحافلة.
ويتعلق الأمر حسب نفس البلاغ بفتاة تنحدر من جماعة المجاعرة إقليم وزان وتتابع دراستها بالقسم التاسع إعدادي بنفس الجماعة، كانت تستعد للتوجه إلى منزلها على متن حافلة مخصصة للنقل المدرسي مساء "لتفاجئ بالسائق يتهمها بإفطار رمضان وينهال عليها بالضرب مرفوقا بوابل من السب والشتم ومختلف أنواع الإهانة علما أن التلميذة قاصر حسب إفادة أحد أفراد أسرتها للمكتب الإقليمي للعصبة بوزان".
وأشار البلاغ إلى أن التلميذة لازالت قاصر وكانت لها ظروف خاصة "رخصة شرعية " للأفطار في رمضان، ولهذا الغرض فقد تقدمت أسرة التلميذة بشكاية لدى مصالح الدرك الملكي بالمجاعرة التابعة لسرية الدرك بوزان، وتم الاستماع إلى كل الأطراف في محضر رسمي .
وأضاف البلاغ نفسه أن السائق "قام بترويج اشاعة وسط التلاميذ مفادها أن التلميذة المعنية ملحدة، وهو الأمر الذي أدى بالكثير من زملائها في القسم والمؤسسة بمقاطعتها اجتماعيا مما جعل التلميذة تمر بظروف نفسية صعبة مع رعب وخوف من تعرضها للاعتداءات جسدية من طرف بعض المتعصبين والمتطرفين".
وطالب المكتب الإقليمي للعصبة بوزان الجهات المعنية بضرورة "التصدي بحزم لمثل هذه التصرفات الإجرامية الخطيرة حماية للمجتمع من العناصر المتطرفة" كما طالب بضرورة توفير الحماية للتلميذة المتضررة من "هذا التصرف الوحشي والهمجي والعدواني".
من جهة أخرى، نشرت الحركة البديلة للدفاع عن الحريات الفردية في المغرب المعروفة اختصارا بـ"مالي"، أيضا الخبر على صفحتها بتويتر، وقالت رئيستها ابتسام لشكر، في اتصال مع يابلادي "هناك حالات مشابهة أخرى، لكن لم يتحدث عنها الإعلام ولا المجتمع" و أضافت "لدينا شهادات أشخاص تعرضوا للعنف الجسدي و اللفظي، لأنهم لا يصومون رمضان".
#maroc Une ado de 14 ans a été humiliée et violemment agressée par le chauffeur d’un bus scolaire pour avoir mangé la journée pendant le Ramadan. (Elle avait ses règles). Le chauffeur aurait aussi colporté des rumeurs d'athéisme à son encontre. La collégienne a porté plainte.
— M.A.L.I (@MALImaroc) 21 mai 2019