القائمة

أخبار

دراسة : المغرب من بين البلدان التي تعاني من ارتفاع نسبة ولادة الأطفال بوزن منخفض

أكدت دراسة حديثة أن المغرب يحتل مراتب متقدمة من حيث معدلات انخفاض الوزن عند الولادة، حيث يحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والرابعة إفريقيا.

نشر
المغرب من بين البلدان التي تعاني من ارتفاع نسبة ولادة الأطفال بوزن منخفض
مدة القراءة: 3'

أفادت دراسة طبية حديثة نشرت نتائجها مجلة "لانسيت غلوبال هيلث" العلمية بأن أكثر من 20 مليون طفل في العالم يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، الذي يعرف على أنه أقل من 2500 غرام، بما يعادل حوالي طفل من بين كل سبعة أطفال في جميع أنحاء العالم، وفق بيانات عام 2015.

وأشرف على الدراسة باحثون من كلية لندن للصحة وطب المناطق الحارة ومنظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية. وشملت الدراسة 148 دولة و281 مليون ولادة.

وحذرت الدراسة من أن الانخفاض السنوي في معدلات انخفاض الوزن عند الولادة سوف يحتاج إلى مضاعفة وتيرة الجهود الحالية لتحقيق الهدف العالمي المتمثل في خفض معدل انتشار انخفاض الوزن عند الولادة بنسبة 30% بين عامي 2012 و2025، بما في ذلك في البلدان ذات الدخل المرتفع.

وكانت جميع الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، 195 دولة، قد التزمت عام 2012 بخفض معدل انتشار نقص الوزن عند الولادة بنسبة 30% بحلول عام 2025، مقارنة بمعدلات عام 2012.

وفيما يخص المغرب، فقد أكدت الدراسة أنه في سنة 2000، بلغت نسبة الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة 18.8 في المائة، أي أن 120339  طفلا ولدو بوزن ناقص، وفي سنة 2015  وصلت النسبة إلى 17.3 في المائة، بـ122514 حالة.

وتضع هذه الأرقام المغرب في المرتبة الرابعة إفريقيا من حيث نسبة ولادات الأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة، بعد جزر القمر ( 23.7 في المائة)، وغينيا بيساو (21.1 في المائة)، والسنغال( 18.5 في المائة)، فيما تتراجع هذه النسبة في دول إفريقيا أخرى مثل أنغولا ( 15.3 في المائة)، والكاميرون ( 12 في المائة)، والجزائر ( 7.3 في المائة).

وبخصوص الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تصدر المغرب القائمة، تليه الإمارات العربية المتحدة (12.7 في المائة)، والبحرين (11.9 في المائة)، وسلطنة عمان (10.5 في المائة)، والكويت (9.9 في المائة)، وتونس (5.7 في المائة)، وقطر (7.3 في المائة).

وتربعت بنغلاديش على قائمة الدول التي بها أعلى نسبة للأطفال الذين يعانون من انخفاض الوزن عند الولادة في سنة 2015، بـ 27.8 في المائة، بينما توجد النسبة الأدنى في السويد، وتتراوح النسبة بين 6 و 8 في المائة بخصوص الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأمريكية 8 في المائة، والمملكة المتحدة 7 في المائة، وفرنسا 7.4 في المائة، وإيطاليا 7 في المائة، وألمانيا 6.6 في المائة.

ووفق الدراسة، يعد النمو الضعيف في الرحم سببا رئيسيا لانخفاض الوزن عند الولادة في البلدان منخفضة الدخل. أما في المناطق الأكثر تطورا، فغالبا ما يرتبط انخفاض الوزن عند الولادة بالخداج، أي ولادة الطفل بعد 37 أسبوعا من الحمل. 

وتحدث الدكتور مرسيدس ديونيس، المؤلف المشارك للدراسة والخبير بمنظمة الصحة العالمية، عن بعض الأسباب التي تؤدي إلى انخفاض وزن الأطفال عند الولادة، وقال "يمكن أن يولد الطفل في وقت مبكر جدا، قبل الأوان، أي قبل إكمال 37 أسبوعا من الحمل. أو يمكن أن يولد صغيرا جدا بسبب تأخر النمو داخل الرحم. أو يمكن أن يولد في وقت مبكر للغاية ويولد صغيرا جدا. وبالطبع هؤلاء هم الأطفال الأكثر عرضة لخطر العواقب السلبية."

وتابع أنه "من المهم جدا رعاية الأمهات أثناء الحمل بحيث يشمل ذلك التدخلات والمكملات الغذائية مثل الحديد وحمض الفوليك أو الكالسيوم في تلك المجتمعات التي لديها كمية منخفضة من الكالسيوم. من المهم أيضا الانتباه إلى حالات الحمل ومعالجتها مثل مضاعفات الولادة المزمنة، ومنها اضطراب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل. هذه ظروف خطيرة للغاية يمكن أن تؤدي إلى وفيات الأمهات أو الرضع".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال