شنت جماعة الحوثي اليمينية المدعومة من قبل إيران، يوم الثلاثاء الماضي هجوما هو الأول من نوعه وحجمه على أهداف سعودية، مستخدمة سبع طائرات مسيرة دفعة واحدة.
وأكدت السعودية بعد ذلك أن محطتي ضخ لخط أنابيب رئيسي ينقل النفط من شرق السعودية إلى غربها تعرضت لهجوم بطائرات بدون طيار، ما أدى إلى إيقاف ضخ النفط.
وسارعت جل الدول العربية إلى التعبير عن تضامنها مع المملكة العربية السعودية، وإدانة الهجوم الذي تبنته جماعة الحوثي التي تسيطر على مساحات شاسعة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وسارعت تونس إلى إعلان تضامنها مع السعودية، وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن تونس تعبر عن تضامنها التام مع المملكة العربية السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة أراضيها ومنشآتها.
وتمر العلاقات التونسية السعودية بأزهى فتراتها منذ سقوط نظام زين العابدين بن علي سنة 2011، وسبق لرئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أن أعلن في شهر دجنبر من سنة 2018، بعد عودته من الرياض، أن السعودية تعهدت بتقديم مساعدات مالية إلى بلاده تصل إلى 830 مليون دولار، وفي 29 مارس الماضي وقع البلدان اتفاقية للتعاون بمناسبة الزيارة التي قام بها الملك سلمان إلى تونس.
من جانبها سارت موريتانيا على نفس النهج، وأعلنت أنها تدين بأشد العبارات "العمليتين الإرهابيتين، اللتين استهدفتا أمن واستقرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة عموما، وحركة الملاحة الدولية فيها، وانتظام إمدادات الطاقة في العالم".
وأضافت في بلاغ لوزارة الخارجية أنها تدعم جميع الإجراءات التي تتخذها السعودية في مواجهة كل ما يمكن أن يشكل تهديدا لأمنها وزعزعة لاستقرار المنطقة.
بدورها أعربت الجزائر عن شجبها للهجمات، وأعربت عن "انشغالها لتوالي الاحداث المؤسفة في منطقة شبه الجزيرة العربية والتي أخذت منحى خطيرا بتعرض منشآت نفطية بالقرب من الرياض لهجمات بالطائرات المسيرة".
ودعت في بيان لوزارة الخارجية "الى تفادي التصعيد وتغليب لغة الحكمة والحوار لتجاوز الخلافات وايجاد الحلول الكفيلة بضمان مستقبل يسود فيه السلم والامن والرفاهية لصالح كافة شعوب المنطقة".
وأعربت العديد من الدول العربية الخرى عن مساندتها للسعودية، بما فيها المملكة الأردنية التي تتسم علاقتها مع الرياض في الفترة الأخيرة بنوع من البرودة، بسبب الخلافات حول مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا الوصاية الأردنية على القدس.
من جانبها دانت جامعة الدول العربية، على لسان أمينها العام أحمد أبو الغيظ، الهجوم الذي تعرضت له منشآت حيوية السعودية.
وبعد مرور 48 ساعة لا يزال المغرب يلتزم الصمت، ولا يعتبر عدم تعليق وزارة الخارجية المغربية، على الهجمات لحد الآن أمرا مفاجئا، فقد سبق للمغرب أن التزم الصمت في العديد من المناسبات عكس جل الدول العربية، ففي شهر غشت من سنة 2018، لم يعلق المغرب على الأزمة الدبلوماسية بين السعودية وكندا.
يذكر أنه في الماضي كان المغرب يسارع إلى إعلان وقوفه إلى جانب السعودية، ففي شهر شتنبر من سنة 2016، أدان المغرب اعتماد الولايات المتحدة الأمريكية قانونا يجيز لعائلات ضحايا هجمات 11 شتنبر مقاضاة السعودية ومطالبتها بدفع تعويضات لهم، وهو ما تكرر خلال الأزمة بين الرياض وطهران بشأن الحج، كما سبق للمملكة أن أدانت في العديد من المرات إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باليستية على مدن سعودية.