التأم، اليوم الثلاثاء بالرباط، أزيد من 100 باحث وخبير في علوم الميكانيك، في إطار الدورة ال14 لمؤتمر الميكانيك، الرامي إلى النهوض بتبادل الخبرات والبحث العلمي والتكنولوجيا في هذا المجال.
ويهدف هذا المؤتمر، الذي تنظمه الجمعية المغربية لعلوم الميكانيك، والمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، ما بين 16 و 19 أبريل، إلى إشراك الباحثين والأكاديميين ومهنيي قطاع الصناعة وعدد من الشخصيات الوطنية والدولية في النقاش حول الوضعية الحالية لقطاع الميكانيك وتحدياته ومستقبله .
وقال رئيس الجمعية المغربية لعلوم الميكانيك، السيد أنيس، إن هذا المؤتمر يروم الوقوف على الأشغال الجارية في مختلف القضايا المتعلقة بعلوم الميكانيك، من خلال تقديم عروض من المغرب وبلدان من قبيل تونس وإسبانيا والكاميرون وكندا.
وأوضح أنه سيتم تسليم ثلاث جوائز لباحثين شباب ناقشوا أطروحات الدكتوراه ما بين يناير 2017 ودجنبر 2018، مضيفا أن أفضل الأعمال ستتوج بجوائز تمنحها المدرسة الوطنية العليا للفنون والمهن بالدار البيضاء.
وحسب مدير المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني، خالد بكري، فإن هذا الحدث يعرف مشاركة عدد من الباحثين من مختلف المشارب، للتواصل بشأن نتائج أبحاثهم العلمية، والتبادل مع نظرائهم الأجانب، ونسج علاقات شراكة وتعاون مع مختبرات دولية.
من جانبه، أكد كاتب الدولة المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، خالد الصمدي، أن المغرب يحتل، حسب آخر الإحصائيات، المرتبة الأولى إفريقيا في مجال صناعة واستيراد السيارات، "وهو ما يحثنا على تعزيز التكوين والبحث العلمي داخل الجامعات المغربية".
وأوضح ان كتابة الدولة تنكب على مواكبة التقدم الذي يعرفه البحث العلمي، خاصة من خلال تشجيع التكنولوجيا وعلوم الهندسة، وكذا إتقان لغات مختلفة.
وبدوره، أكد أمين السر الدائم لأكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات، عمر الفاسي الفهري، أن هذا المؤتمر يكتسي أهمية بالغة باعتباره يشكل إطارا للنقاش حول قضايا ترتبط بعلوم الميكانيك، كما يتيح نسج شراكات وعلاقات للتعاون بين الجامعات، وكذا بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة.
ويتضمن برنامج المؤتمر مناقشة محاور تهم مواضيع البيوميكانيك، والتحولات الحرارية، وتحولات الكتلة، والطاقات المتجددة والبيئة.