قال عثمان بنجلون، الرئيس التنفيذي لمجموعة "فينانس.كوم" القابضة، المالكة للبنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا، يوم أمس الثلاثاء إنه غير راض عن تفويت "ساهام" للتأمينات المملوكة لمولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي لمجموعة "سانلام" الجنوب إفريقية.
وانتقد بنجلون يوم أمس في ندوة صحفية خصصت لتقديم حصيلة البنك المغربي للتجارة الخارجية، الصفقة التي بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار، مشيرا إلى مواقف جنوب إفريقيا "المعادية" للمغرب، بحسب ما ذكرت وكالة بلومبورغ الأمريكية.
وتابع بنجلون "لقد انتهى الأمر بمستثمر من جنوب إفريقيا، يمتلك شركة مغربية، على أرضنا"، وأضاف "لن أخفي عليكم أننا لم نتقبل هذه الخطوة".
وأشار بنجلون الذي يعد ثاني أغنى رجل في المغرب بعد أخنوش، إلى "دعم جنوب إفريقيا لجبهة البوليساريو"، وأكد أنه سيكون موافقا على الصفقة حينما ستغير جنوب إفريقيا مواقفها من قضية الصحراء، وأكد أنهم "إن لم يفعلوا ذلك فلن يحصلوا على دعمنا".
وبحسب بنجلون فإن هذه الصفقة ما كان يجب أن تكون "سواء تعلق الأمر ببنك أو شركة تأمين أو شركة صناعية مثل المكتب الشريف للفوسفاط، فهذا النوع من الشركات يعتبر في ملكية جميع المغاربة". و"ليس لدينا الحق" في تفويتها لجهات تتخذ مواقف معادية للمغرب.
وتم تفويت مجموعة سهام خلال سهر أكتوبر الماضي، لمجموعة سانلام وذلك بعد عدة أشهر من المحادثات بين الطرفين منذ فبراير 2016، لترتفع بذلك مساهمة الشركة الجنوب إفريقية في رأسمال "سهام"، من 46,6% إلى 100%.
وتعتبر مجموعة "سانلام"، أول مجموعة تأمين بإفريقيا برأسمال يبلغ 16 مليار دولار، وتمكنت من خلال الاستحواذ على المجموعة المغربية، من تعزيز تواجدها على صعيد القارة، حيث تتواجد "سهام"، في 26 بلدا وذلك عبر 35 شركة تأمين.