القائمة

أخبار  

وزارة الخارجية الإسرائيلية: 41 في المائة من المغاربة يوافقون على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل !؟

نشرت وزارة الخارجية الإسرائيلية نتائج استطلاع مثير للجدل، حول موافقة الشعوب العربية على إقامة علاقات مع الدولة العربية، وقالت إن 41 في المائة، يوافقون على إقامة علاقات مع دولة الاحتلال الصهيوني.

نشر
من المسيرات التضامنية مع فلسطين بالمغرب/ أرشيف
مدة القراءة: 4'

في إطار سعي إسرائيل لتطبيع علاقاتها مع الدول العربية خلال الآونة الأخيرة، أجرت وزارة الخارجية الإسرائيلية استطلاعا للرأي، حول استعداد الشعوب العربية لربط علاقات مع الدولة العبرية، وقالت إن حوالي 73 في المائة من المستطلعة آراؤهم يعتبرون أن إقامة علاقة مع إسرائيل سيعود بالنفع على أوطانهم.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إنها أجرت الاستطلاع في ست دول عربية، إضافة إلى إيران، مؤكدة أن العينة المستطلعة بلغ عددها في كل دولة 1000 شخص، وأظهرت النتائج في الغالب أن ما يقارب نصف المستجوبين يوافقون على إقامة علاقات مع الدولة العبرية، وهو ما يتعارض مع قيام مجموعة من الحكومات العربية بإقامة علاقات تحت الطاولة مع إسرائيل، خوفا من ردة فعل الشعوب.

وفي الحالة المغربية أظهرت النتائج بحسب ذات المصدر أن 41 في المائة من المغاربة يوافقون على إقامة علاقة مع الدولة العبرية، فيما يوافق 43 في المائة من العراقيين على إقامة علاقات مع إسرائيل، ويوافق 32 في المائة من التونسيين بحسب النتائج على إقامة علاقات مع الدولة العبرية، فيما تتراجع النسبة إلى 23 في المائة لدى الجزائريين.

وشمل الاستطلاع أيضا بعض دول الخليج العربي، الذي بدأت في الآونة الأخيرة تظهر بعض نوايا التطبيع مع إسرائيل، وخاصة المملكة العربية السعودية، حيث عبر 23 في المائة ممن شملهم الاستطلاع حول إقامة علاقات مع دولة الاحتلال عن موافقتهم على ذلك، نفس الأمر بالنسبة للإمارات العربية المتحدة حيث أظهرت النتائج أن 42 في المائة، يوافقون على إقامة علاقات مع إسرائيل.

وكان لافتا إشارة الاستطلاع إلى إيران، التي تعتبرها إسرائيل عدوها الأول في العالم، حيث قال إن 34 في المائة من العينة المستجوبة توافق على ربط علاقات مع دولة الكيان الصهيوني.

ولم يقتصر الاستطلاع على محاولة معرفة آراء شعوب الدول العربية إضافة إلى إيران، بخصوص ربط علاقات مع إسرائيل، بل حاول معرفة آرائهم مما إذا كانت السلطة الوطنية الفلسطينية تشكل حاجزا أمام تحقيق السلام في المنطقة.

وقالت الخارجية الإسرائيلية إن غالبية المستجوبين "ليس لهم رأي" بخصوص وقوف السلطة الوطنية الفلسطينية حاجزا أمام تحقيق السلام في الشرق الأوسط، حيث بلغ عددهم في الشرق الأوسط 53 في المائة، فيما وصلوا في أوربا الغربية إلى 52 في المائة، و51 في أمريكا الشمالية.

وتحاول إسرائيل إلقاء اللوم على الفلسطينيين في عدم التوصل إلى اتفاق سلام في المنطقة، رغم أنهم الجانب الأضعف في النزاع، ورغم أنها تقوم بمباركة الإدارة الامريكية بخرق كل الاتفاقات الموقعة والقرارات الأممية ذات الصلة بالنزاع، حيث قامت بضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية عبر بناء المستوطنات، كما أعلنت القدس عاصمة لها، وفي آخر قرار لها دفعت إدارة ترامب للاعتراف بسيادتها على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.

ولا يعتبر توقيت إجراء هذا الاستطلاع الذي تبقى نتائجه موضع تساؤل، بريئا، فهو يتزامن مع رغبة الدولة العبرية في بناء علاقات مع محيطها العربي، وتحاول إظهار أن رغبة بعض الدول العربية في تطبيع العلاقات معها نابع من موقف شعبي. وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن قام بزيارة إلى سلطنة عمان نهاية شهر أكتوبر الماضي والتقى السلطان قابوس في العاصمة مسقط، في خطوة تطبيعية غير مسبوقة.

ولا يعد الموقف العماني معزولا في الخليج العربي، فقد سبق للعديد من وسائل الإعلام الدولية أن تحدثت عن تقارب إسرائيلي سعودي، وعن لقاءات سرية بين الرجل القوي في الرياض محمد بن سلمان ومسؤولين إسرائيليين، وقبل أيام دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش إلى تسريع وتيرة التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل، معتبرا أن ذلك من شأنه أن يساعد على التوصل إلى حل للصراع العربي الإسرائيلي.

وفيما يخص المغرب، سبق لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن روجت قبل أسابيع إشاعات عن زيارة مرتقبة لبنيامين نتنياهو إلى المملكة، ولقائه بمسؤولين مغاربة في الرباط على رأسهم الملك محمد السادس، وهو ما كذبته الحكومة المغربية في العديد من المناسبات.

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال