تم تقديم نحو 607 ألف و108 خدمة صحية ووقائية في إطار "عملية رعاية 2018-2019"، كمبادرة تروم توفير الرعاية الصحية اللازمة لساكنة المناطق الجبلية والنائية المتضررة من موجة البرد، خصوصا بالعالم القروي.
وقدمت حصيلة هذه العملية اليوم الأربعاء، بدوار آيت حساين أوحدو في الجماعة الترابية المرس بدائرة إيموزار مرموشة (إقليم بولمان)، على هامش إعطاء وزير الصحة أنس الدكالي لقافلة طبية لفائدة ساكنة هذه الجماعة والدواوير المجاورة لها.
وعرفت "عملية رعاية" إجراء 371 ألف و251 فحصا طبيا ضمنها 89 ألف و525 فحصا طبيا متخصصا، و47 ألف و51 فحصا تكميليا، و4847 عملية جراحية، فضلا عن استفادة 135 ألف و414 من خدمات البرامج الوطنية الصحية.
ومكنت العملية التي كانت أطلقت في 15 نونبر الماضي وتستمر إلى غاية 30 مارس الجاري، أيضا من تقديم 38 ألف و818 خدمة موجهة للفئات المتمدرسة، و9727 نشاط للمراقبة الوبائية والصحة البيئية.
كما تم تنفيذ 4322 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة و217 قافلة طبية متخصصة بما يناهز أزيد من مائة في المائة من الهدف المسطر للعملية، وكذا إحالة نحو 1095 حالة مستعجلة على المصالح الاستشفائية المرجعية.
وصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنس الدكالي أن "أهداف عملية رعاية لهذه السنة تم بلوغها إن لم يكن تم تجاوزها، لاسيما على مستوى القوافل الطبية التي حققت نسبة إنجاز 133 في المائة"، مشيدا بالمناسبة بجهود مهنيي الصحة وعموم المتدخلين من سلطات محلية وهيئات أمنية ومنتخبين وفاعلين جمعويين، من أجل إنجاح هذه المبادرة ذات الطابع الاجتماعي.
ووصف وزير الصحة ب"الناجحة"عملية رعاية لهذه السنة، والتي أطلقت تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مستهدفة 28 إقليما عبر تراب المملكة.
ويتعلق الأمر بشفشاون والعرائش والحسيمة (جهة طنجة-تطوان-الحسيمة) وفكيك وتاوريرت والدريوش ووجدة-أنجاد وجرادة وكرسيف (الشرق) وبني ملال وأزيلال واخنيفرة (بني ملال-اخنيفرة) وميدلت وورززات وتنغير وزاكورة والرشيدية (درعة-تافيلالت) وبولمان وصفرو وإفران وتازة وتاونات (فاس-مكناس) وتارودانت وشتوكة آيت باها وطاطا (سوس-ماسة) والحوز وشيشاوة (مراكش-آسفي).
وترتكز هذه المبادرة على تكثيف أنشطة الصحة المتنقلة من وحدات طبية متنقلة وقوافل طبية متخصصة قصد الاستجابة لكل حاجيات الساكنة من الخدمات الوقائية والعلاجية، وتوفير المزيد من الدعم للمراكز الصحية التي تدخل في نفوذ الدواوير الأكثر عرضة للعزلة، حيث تم دعم 360 مركزا صحيا بالموارد البشرية والتجهيزات والأدوية.
وتروم العملية ضمان استمرارية الخدمات الصحية في الأقاليم المعنية، تماشيا مع توجهات مخطط "الصحة 2025"، المستند على مبادئ وقيم الاستمرارية والقرب، المسؤولية والمحاسبة، والتكافل والتضامن، والمساواة في الولوج والأداء والنجاعة والجودة في الخدمات.