انتهت الجولة الثانية من "المائدة المستديرة" التي عقدت اليوم في جنيف بين ممثلي المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو، وأبدى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية هوست كوهلر، رضاه عن نتائجها، بحسب ما جاء في بيان توصل موقع يابلادي بنسخة منه، حيث قال إن الوفود "انخرطت بلباقة وانفتاح وفي جو من الاحترام المتبادل".
وأضاف كوهلر أن الوفود المشاركة أشادت بالزخم الذي أطلقته المائدة المستديرة الأولى التي عقدت في دجنبر من السنة الماضية، والتزموا بالاستمرار في الانخراط في المسلسل بطريقة جدية، ومحترمة. وأضاف ان الوفود "توصلت الى ضرورة تعزيز أكثر لمناخ الثقة".
كما أشار الى أن الوفود أجرت مباحثات معمقة، حول السبل الكفيلة بالتوصل الى حل سياسي مقبول من قبل جميع الاطراف لقضية الصحراء، طبقا لمقتضيات القرار 2440 الصادر عن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
وأكد مصدر مقرب من الملف طلب عدم ذكر اسمه في تصريح لموقع يابلادي، أن الطرف المغربي "راض" عن هذه المحادثات. ورغم أن قضية تقرير المصير شكلت موضوعا خلافيا بين الوفود المشاركة، إلا أن بيان كوهلر لم يشر إلى ذلك.
واتفقت الوفود الأربعة على "مواصلة المحادثات، من أجل تحديد عناصر التقارب"، حيث أكد البيان الصادر عن الوسيط الأممي انه حصل "توافق على ان تسوية لقضية الصحراء ستعود بالنفع على كافة المنطقة المغاربية".
وأقرت الوفود بحسب بلاغ يتابع كولر ان المنطقة تقع على عاتقها مسؤولية خاصة من أجل المساهمة في التوصل الى حل، قبل ان يختم تصريحه بان الوفود تلقت بارتياح عزم المبعوث الشخصي دعوتها من جديد الى لقاء بنفس الصيغة.
وللإشارة فبيان كوهلر لا يختلف كثيرا عن تصريحاته عقب انتهاء الجولة الأولى من المائدة المستديرة، حيث تحدث عن إمكانية للتوصل إلى "حل سلمي" للنزاع المستمر منذ عقود في المنطقة