منفذ الهجوم الإرهابي بنيوزيلندا بث جريمته بشكل مباشر على فايسبوك

خلف هجوم على مسجدين في نيوزيلندا مقتل 49 شخصا على الأقل وإصابة العشرات، وقام منفذ الهجوم ببث فيديو مباشر عبر حيابه في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، توثق للحظاته اعتدائه على المصلين في مدينة كرايست تشيرش.

وتجه القاتل إلى المسجد عبر سيارته، وفي الطريق كان يحث مشاهدي الفيديو على التفاعل والاشتراك في صفحته، ولم تبد عليه علامات التوتر.

وبحسب وسائل إعلام محلية فإن منفذ الهجوم يدعى برنتون تارانت، ويظهره الشريط وهو يتجه نحو المسجد مرددا عبارة "الحفلة بدأت"، وهو يطلق النار من سلاح رشاش على أحد الأشخاص في باب المسجد ويرديه قتيلا، قبل أن يلج إلى وسط المسجد، في مشهد شبيه بألعاب الفيديو.

ولم يواجه القاتل أي مقاومة عند دخوله إلى المسجد، وبدأ يطلق النار في كل الاتجاهات، وبعد 3 دقائق متواصلة من إطلاق النار، خرج لإعادة تلقيم سلاحه بالذخيرة، قبل أن يعود إلى المسجد ويشرع في إطلاق الرصاص مجددا.

وقام موقع الفايسبوك بحذف الفيديوهات التي توثق لمجزرة مسجد النور في نيوزيلاندا، وقالت متحدثة باسم الموقع إن الفيديوهات التي أظهرت إطلاق النار في مدينة "كرايست تشرش" قد تم حذفها، بحسب ما نقلت "سي إن إن".

وأضافت: "أخطرتنا شرطة نيوزيلندا بشأن الفيديو الذي نشر بخاصية البث المباشر، وقد حذفناه، كما حذفنا حسابات القاتل على فيسبوك وإنستغرام".

Facebook videos which appeared to show the Christchurch shootings have been taken down, according to a spokeswoman for Facebook New Zealand.

New Zealand police have asked social media users to not share the video. https://t.co/IfcJm9K8fT

— CNN (@CNN) 15 mars 2019

وتمكنت السلطات الأمنية من توقيف ثلاثة رجال وامرأة بعد الهجومين دون أن تكشف عن هوياتهم.

وقالت جاسيندا أرديرن، و هي رئيسة وزراء نيوزيلندا "من الواضح أنه لا يمكن وصف ذلك إلا بهجوم إرهابي"، وأضافت أنه "تم التخطيط بشكل جيد بحسب معلوماتنا" للعمليتين، مشيرة إلى "العثور على عبوتين ناسفتين مثبتتين على سيارتين مشبوهتين وتفكيكهما".

وأوضحت أن السلطات الأمنية عثرت على عبوات ناسفة في عدة مركبات موزعة و متفجرات مثبتة داخل المدينة، وذلك  بعد ساعات قليلة على الهجوم.

بدوره أعلن رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن منفذ أحد الهجومين على مسجدين هو متطرف يميني أسترالي، مشيرا إلى أنه "إرهابي متطرف يميني عنيف وأن سلطات نيوزيلندا تتولى التحقيق".