خلاف بين الحكومة المحلية في مليلية والحكومة المركزية بخصوص القاصرين المغاربة الغير مصحوبين‎

حل وزير الداخلية الإسباني، فيرناندو غراندي مارلاسكا، يوم أمس الأحد 3 مارس بمدينة مليلية، من أجل لقاء رئيس المدينة، خوان خوسي إيمبرودا،  من أجل مناقشة موضوع قضية القاصرين المغاربة غير المصحوبين من قبل أولياء أمورهم، باعتباره موضوعا يحظى باهتمام كبير من قبل الحزب اليميني الذي يتولى إدارة مدينتي مليلة وسبتة، وذلك على بعد بضعة أشهر من الانتخابات البلدية.

وقال إيمبرودا إن مليلية يمكنها استيعاب 300 قاصر فقط، وطالب بترحيل 700 آخرين سواء إلى المغرب أو إلى شبه الجزيرة الأيبيرية.

لكن هذا المقترح الذي  قدمه رئيس مدينة مليليةـ والذي يعتبر القاصرين المغاربة البالغين من العمر 16 و 17 سنة، بمثابة "مهاجرين اقتصاديين"، قوبل بالرفض من قبل وزير الداخلية في الحكومة المركزية بمدريد.

وقال وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، "في حكومتنا لا نحب اتخاذ تدابير استثنائية، القاصر يبقى قاصر، لا يمكننا أن نفقد قيمنا، والتي من ضمنها احترام القاصرين، مع العلم أن القاصر يتطلب حماية دولية".

وأوضح خلال رده على أسئلة رجال الإعلام، أن مجموعة من المسؤولين من المغرب و اسبانيا هم بصدد تقييم و إحصاء عدد القاصرين الذين لم يتم دمجهم في اسبانيا، مؤكدا أن المغرب أبدى استعداده لاستعادتهم.

وشدد مارلاسكا على "الامتثال لمجموعة من البروتوكولات بين إسبانيا والمغرب (...) لأن المغرب هو المعني الأول بإرجاع أطفاله، وتوفير الحماية لهم من خلال تكفل أسرهم بهم، وأو تكفل الدولة نفسها بهم"، و أضاف "إنهم بدون شك  أطفال ولا يروقهم هذا الوضع".

ويعتقد الوزير حسب ما أورده موقع "أوروبا بريس"، أن ترحيل القاصرين إلى المغرب ممكن ولكن بطريقة تدرجية، وقال "سننتظر لمدة شهر ونصف، من أجل معرفة ما إذا كان المغرب سيعلن للمرة الأولى موافقته على إعادة القاصرين إلى وطنهم، فهو الحل الأفضل الذي لطالما دافعنا عنه، ولكن لدي تحفظاتي".